توفي السيناريست الكبير بشير الديك اليوم الثلاثاء عن عمر يناهز 80 عامًا، بعد معاناة طويلة مع المرض.
أكدت أسرته الخبر عبر منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أعلنت ابنته دينا عبر «فيسبوك» وفاة والدها بعبارة: «البقاء لله بابا في ذمة الله».
كما أعربت بسنت، ابنة شقيق الراحل، عن حزنها وكتبت: «ولا نقول إلا ما يرضي الله، عمي بشير الديك في ذمة الله، اللهم ارحمه واجعل مرضه شفيعًا له».
أزمة صحية خطيرة
تعرض السيناريست الراحل مؤخرًا لأزمة صحية خطيرة أدت إلى دخوله وحدة العناية المركزة نتيجة تدهور حاد في وظائف الكلى، حيث اعتمد طوال هذه الفترة على أجهزة التنفس الصناعي دون أي تحسن ملحوظ في حالته.
مشوار حياته
بشير الديك، المولود في دمياط عام 1944، تخرج من كلية التجارة بجامعة القاهرة عام 1966.
بدأ رحلته الأدبية بكتابة القصص التي نشرت في عدة مجلات وصحف أدبية قبل أن ينطلق إلى عالم السينما ويصبح أحد أبرز كتاب جيل الثمانينات.
تعاون خلال مسيرته مع مخرجين كبار، مثل محمد خان وعاطف الطيب، وصاغ مجموعة من أشهر الأفلام المصرية في تلك الفترة.
كانت نقطة التحول في مشواره الفني مع فيلمه الأول «مع سبق الإصرار»، من إخراج أشرف فهمي وبطولة محمود ياسين، نور الشريف، وميرفت أمين.
لاقى الفيلم نجاحًا كبيرًا، مما فتح له أبواب الوسط السينمائي وجعله محط أنظار المنتجين والمخرجين.
أعمال استثنائية لا تنسى
على مدار مسيرته، أبدع الديك العديد من الأعمال السينمائية الناجحة مثل «دعوني أنتقم»، و«سأعود بلا دموع»، و«الأبالسة». لكن تعاونه مع المخرج محمد خان كان لافتًا للغاية وقدما معًا أفلامًا بارزة مثل «موعد على العشاء» و«طائر على الطريق».
إلى جانب ذلك، كانت شراكته مع المخرج عاطف الطيب علامة فارقة أيضًا في أفلام مثل «سواق الأتوبيس»، الذي تم اختياره ضمن قائمة أفضل مائة فيلم مصري.
لم يقتصر إبداع بشير على كتابة السيناريو فقط بل امتد إلى الإخراج، حيث أخرج عددًا من الأفلام مثل «الطوفان»، «سكة سفر»، وفيلم الرسوم المتحركة «الفارس والأميرة» الذي لاقى إعجابًا واسعًا بعد انتشار مقاطع منه عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
برحيل بشير الديك، تفقد الساحة الفنية رمزًا من رموز الإبداع الذين أثروا السينما المصرية بإرث لا يُنسى من الأعمال الاستثنائية التي ستظل خالدة في ذاكرة الجمهور.