صرّح الدكتور ياسر الهضيبي، عضو مجلس الشيوخ، بأن مشروع أرابيسك الذي تنفذه الحكومة بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي في منطقة سور مجرى العيون يمثل خطوة حيوية نحو خلق بيئة عمرانية متكاملة.
هذا المشروع يوفّر حلولاً تسعى لتلبية احتياجات السكان، مع الاهتمام بالحفاظ على الطابع الثقافي والمعماري المميز لمنطقتي الفسطاط وسور مجرى العيون، وهو ما يسهم بدوره في تعزيز الهوية الوطنية وتسليط الضوء على المعالم التاريخية.
وأضاف الهضيبي أن المشروع يضم باقة شاملة من المرافق والخدمات التي تلبي احتياجات السكان والزوار على حد سواء. يشمل ذلك حدائق ومساحات خضراء، فضلاً عن مناطق تجارية تحتوي على متاجر للتسوق ومطاعم ومقاهٍ، إضافة إلى مبانٍ إدارية وتجارية وفندق متميز. هذه العناصر تجعل من المشروع بيئة مثالية لمزاولة الأعمال وتقديم الخدمات، مما يعزز مكانته كنقطة جذب سياحي وتنموي بارزة بفضل موقعه الاستراتيجي في قلب حي الفسطاط التاريخي.
وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى أن مشروع أرابيسك يمثل نموذجاً يُحتذى به في إطار المشروعات القومية المهمة التي تهدف إلى تطوير القاهرة التاريخية. يجمع المشروع بين الحفاظ على التراث التاريخي وإقامة بيئة حديثة تتوافق مع رؤية مصر للتنمية المستدامة. علاوة على ذلك، يدعم الاقتصاد المحلي من خلال توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة سواء أثناء مراحل التنفيذ أو بعد بداية التشغيل. كما يشجع الصناعات الحرفية التقليدية من خلال تخصيص مساحات تتيح للحرفيين عرض منتجاتهم.
وأكد الهضيبي أيضاً أن المشروع ساعد في تحسين جودة الحياة من خلال تطوير البنية التحتية والخدمات بالمنطقة، مما انعكس إيجابياً على حياة السكان المحليين. كما أدى إنشاء المساحات الخضراء والمناظر الطبيعية إلى استعادة حيوية منطقة عانت من الإهمال لفترات طويلة.
وأوضح أن استخدام تقنيات بناء حديثة تراعي معايير الحفاظ على البيئة وتوفير الطاقة يُعد من الأسس التي تسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي تسعى إليها الدولة المصرية.
واختتم الهضيبي بالإشارة إلى إدماج المنطقة في خطة شاملة لتطوير القاهرة التاريخية، وهو ما يحقق توازناً بين التنمية العمرانية والحفاظ على التراث.
وشدد على أن مشروع أرابيسك لا يُعد مجرد تطوير عمراني عادي، بل يمثل حلقة وصل تربط الماضي بالحاضر، ويؤكد التزام الدولة بإحياء التراث وتحقيق تنمية شاملة ومستدامة.