استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، يرافقه عدد من قيادات الأزهر الشريف وشخصياته البارزة، لتقديم التهنئة بمناسبة عيد الميلاد المجيد.
وقد حضر اللقاء كل من الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، والدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، والدكتور محمد عبد الرحمن الضويني، وكيل الأزهر الشريف ورئيس جامعة الأزهر، إلى جانب نواب رئيس الجامعة وعدد من قيادات الأزهر.
رحب قداسة البابا بالحاضرين معبّرًا عن امتنانه لزيارتهم وتهنئتهم، وآملًا أن تحمل الأيام القادمة الخير والبركة لمصر وشعوب العالم أجمع. وأكد البابا أن رسالة المسيح تتجلى في نشر السلام والمحبة بين البشر، مستشهدًا بما ورد في إنجيل لوقا: «المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة».
من جانبه، قدم فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب تهانيه لقداسة البابا، مشددًا على عمق العلاقات الأخوية التي تجمع المسلمين والمسيحيين في مصر على أسس من المودة والصداقة. كما دعا فضيلته إلى الإسراع بإنهاء معاناة أهل غزة، مطالبًا المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوضع حد لهذه الأزمة الإنسانية.
بدوره، توجه الدكتور أسامة الأزهري بأسمى التهاني للبابا ولأبناء الطائفة المسيحية داخل مصر وخارجها بمناسبة ميلاد السيد المسيح عيسى بن مريم عليه السلام. وأشار في كلمته إلى أن المسيح يمثل رمزًا للعطاء والتسامح والسلام. كما عبّر عن أمنيته بأن يحمل العام الجديد الخير والأمان لمصر ولشعوب العالم كافة، داعيًا الله أن يرفع الكرب عن أهل فلسطين وأن تتحقق تطلعاتهم في إقامة دولتهم المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. كما خص الرئيس عبد الفتاح السيسي بالدعاء أن يوفقه الله في مساعيه وأن يحفظ جيش مصر العظيم.
وفي كلمته، هنأ الدكتور نظير عياد الشعب المصري بمختلف فئاته بهذه المناسبة المباركة، متمنيًا عامًا مليئًا بالخير والبركات، وموجهًا شكره لجميع أبناء مصر قيادةً وشعبًا على تآزرهم الدائم في مثل هذه المناسبات التي تعزز وحدة النسيج الوطني.