واصل الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، جولاته الميدانية لتفقد مواقع العمل والإنتاج.
وشملت جولته اليوم الأحد زيارة مفاجئة إلى محطة شمال القاهرة «المركبة» لتوليد الكهرباء بقدرة 1500 ميجاوات في منطقة السواح.
تمثل هذه المحطة 25% من إجمالي الطاقة الإنتاجية لشركة القاهرة لإنتاج الكهرباء، حيث هدفت الزيارة إلى متابعة سير العمل والتعرف على الوضع الفعلي للتشغيل ومستوى الأداء واستهلاك الوقود.
بدأ الوزير جولته الميدانية باستعراض خطة العمل ونمط التشغيل وتأثيرهما على معدلات استهلاك الوقود والطاقة المنتجة.
قام بتفقد وحدات التوليد بمحطة شمال القاهرة وغرفة التحكم الرئيسية فيها، واستمع إلى شرح تفصيلي من مسؤولي التشغيل والصيانة عن أداء الوحدات وكفاءتها، وإجمالي الطاقة المنتجة مقارنة بمعدلات استهلاك الوقود. كما تناول النقاش خطط الصيانة والجداول الزمنية المرتبطة بها، وآليات التنسيق مع مركز التحكم ومدى الاستجابة وسرعة تلبية احتياجات الشبكة القومية، لا سيما خلال أوقات الذروة.
وتطرقت الجولة إلى خطط مواجهة الأعطال، معدل حدوثها، ومستوى سرعة استجابة فرق العمل في إطار الجهود العامة لتحسين جودة التشغيل والالتزام بمعايير السلامة والصحة المهنية.
كما شدد الوزير على أهمية البرامج التدريبية لتطوير العاملين وضرورة توفير أقصى حماية ممكنة لهم أثناء أداء عملهم.
أكد الدكتور محمود عصمت أن هناك رؤية استراتيجية واضحة وخطة عمل شاملة تهدف إلى رفع كفاءة منظومة الطاقة والارتقاء بمستويات أداء وتشغيل محطات التوليد.
أشار إلى ضرورة خفض استهلاك الوقود من جانب، وإيجاد حلول عملية للفقد الفني من جانب آخر.
وأوضح أن الزيارات الميدانية كشفت أهمية تعزيز الاهتمام بعمليات الصيانة وإعادة النظر في الآليات المستخدمة والجداول الزمنية المعمول بها حالياً.
كما نوه بأهمية تدريب العاملين عبر برامج متخصصة تستهدف تطوير الأداء في كل قطاع، مع ضرورة التنسيق المستمر بين جميع القطاعات المعنية بتشغيل المحطات واتخاذ التدابير اللازمة قبل خروج الوحدات عن الخدمة لضمان استقرار الشبكة الموحدة وتشغيلها بشكل آمن ومستقر، وتحسين مؤشرات الأداء العام.
أضاف الوزير أن رفع كفاءة التشغيل وتحقيق أقصى عائد من وحدة الوقود المستخدم، إلى جانب تحسين جودة الخدمة الكهربائية المقدمة، يُعدّان من أبرز معايير تقييم الأداء ومستويات العمل.
أشار أيضاً إلى استمرار خطة تحسين التشغيل الاقتصادي للشبكة القومية للكهرباء. اختتم بالتأكيد على أن متابعة الواقع الميداني في مختلف مواقع العمل تُعد ضرورة ملحة لتحقيق الأهداف المرجوة ضمن إطار استراتيجية الطاقة الشاملة.
جاء ذلك في سياق خطة العمل الرامية إلى تغيير أساليب التشغيل، تعزيز الكفاءة في الأداء، تحسين جودة التغذية الكهربائية، وضمان استمرارية تدفق التيار وزيادة قدرات التوليد مع تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، مع الحرص على تحسين مستوى الخدمات وتحقيق تشغيل اقتصادي للشركات التابعة.