أوضح الدكتور ياسر الهضيبي، عضو مجلس الشيوخ، أن مناقشة ملف الحرف اليدوية التراثية والتقليدية داخل المجلس يمثل خطوة محورية لإحياء هذه الصناعات التي لطالما أدت دورًا بارزًا في دعم الاقتصاد المصري، وتعزيز الصناعة الوطنية لعقود طويلة.
وأشار إلى أن هذه الحرف تمثل جزءًا أصيلًا من الهوية المصرية الاقتصادية، الاجتماعية، والثقافية، فضلًا عن كونها مصدرًا لتوفير فرص عمل متعددة.
ومع ذلك، فقد عانت الحرف اليدوية والتراثية من تحديات كبيرة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، بجانب عقبات متعلقة بالتمويل وأعباء الإنتاج، مما زاد من معاناتها.
وأضاف الهضيبي أن هناك العديد من الحرف التي توقفت أو تعثرت، وأخرى تصارع للبقاء في ظل مشاكل التمويل وصعوبة تسويق منتجاتها.
وأشاد بالتوجيهات الأخيرة للرئيس عبد الفتاح السيسي لدعم وإحياء هذه الحرف، داعيًا الحكومة لوضع خطة عاجلة تهدف إلى تنميتها وتطويرها.
وشدد على أهمية توفير بدائل تمويلية لمساعدتها على تجاوز أعباء الإنتاج وتأمين قنوات تسويقية محليًا ودوليًا، مثل إقامة معارض ترويجية. كما أكد على ضرورة حماية العاملين في هذا القطاع من خلال توفير التأمين الصحي والاجتماعي ودمجهم في القطاع الرسمي للدولة، مما يضمن لهم حياة كريمة.
وشدد النائب على أن دعم وإحياء الحرف اليدوية والتراثية يمكن أن يسهم بشكل كبير في تعزيز الاقتصاد الوطني بفضل الميزة التنافسية التي تتمتع بها. وطالب بسرعة تنفيذ استراتيجية لتطوير الحرف اليدوية والتراثية (2025-2030)، والتي أعلنت عنها الحكومة.
وتهدف الاستراتيجية إلى زيادة معدلات نمو الطلب على المنتجات محليًا ودوليًا، بحيث تصل الصادرات إلى 450 مليون دولار بحلول عام 2030. كما تستهدف الاستحواذ على 50% من حجم السوق المحلي للمنتجات اليدوية، الذي يبلغ حاليًا نحو 7.5 مليار جنيه.