أكد المهندس محمد المنزلاوي، وكيل لجنة الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر بمجلس الشيوخ، أن انعقاد القمة الثلاثية في القاهرة بين مصر واليونان وقبرص، التي جمعت الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره القبرصي نيكوس خريستودوليديس ورئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس، يمثل حدثاً مهماً يعزز التعاون الإقليمي في منطقة شرق البحر المتوسط.
وقال إن هذه القمة، التي تعد العاشرة ضمن آلية التعاون الثلاثي منذ إطلاقها في عام 2014، تعكس عمق العلاقات الاستراتيجية بين الدول الثلاث وتسهم في تعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي بينها، مما سيؤدي إلى زيادة حجم الاستثمارات المتبادلة والتجارة البينية. ووصف المنزلاوي هذه القمة بأنها تاريخية.
وأشار المنزلاوي في بيان صادر عنه إلى أن هذا التعاون بين الدول الثلاث يعد خطوة استراتيجية وهامة لتحقيق التكامل والتنسيق في مختلف المجالات، بما في ذلك السياسية والاقتصادية والصناعية، فضلاً عن مشروعات الطاقة والبترول والغاز والكهرباء.
وأعرب عن اتفاقه الكامل مع تصريحات الرئيس السيسي خلال القمة، والتي أكد فيها أن الروابط القوية بين مصر وقبرص واليونان أصبحت نموذجاً يُحتذى به للتعاون الإقليمي المتكامل.
أشاد المنزلاوي بموقف قبرص واليونان المؤيد لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، وفقاً للمرجعيات الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
ثمَّن المهندس محمد المنزلاوي تأكيد الرئيس السيسي أهمية تعزيز التنسيق بين الدول الثلاث لمواجهة التطورات الراهنة في منطقة الشرق الأوسط.
وأشار إلى ضرورة تكثيف الجهود لإحلال التهدئة والتعامل مع الأزمات المتفاقمة في المنطقة، مثل الحرب في غزة ولبنان وتحقيق الاستقرار في سوريا وليبيا واليمن والسودان.
وشدد على أهمية تجنب تصعيد الصراعات وتحولها إلى حروب شاملة لما لذلك من تداعيات كارثية على المستويين السياسي والاقتصادي، إلى جانب المخاطر الأمنية وارتفاع موجات النازحين والهجرة غير الشرعية.
وأكد المنزلاوي أن انعقاد القمة جاء في توقيت بالغ الأهمية بالنظر إلى التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط والتحديات الإقليمية والدولية.
وأوضح أن تعميق التعاون بين مصر واليونان وقبرص يعزز الجهود المشتركة لمواجهة قضايا مثل الهجرة غير الشرعية والإرهاب وتعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي.
وأضاف أن مشاركة ممثلين عن أكثر من 70 شركة يونانية وقبرصية، إلى جانب 200 شركة مصرية، توفر فرصة هامة لمصر لاستعراض فرصها الاستثمارية أمام هذه الشركات.
وأشار إلى أن مصر أصبحت جاذبة للاستثمارات الأجنبية بفضل ما تتمتع به من مناخ استثمار محفز، ومناطق اقتصادية مهمة كمنطقة قناة السويس الاقتصادية ومشروعات الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر.
وأضاف أن البنية التحتية القوية والإطار التشريعي المحفز في مصر يعدان عاملين أساسيين لدعم تدفق الاستثمارات من الدولتين إلى السوق المصرية.