وجه اللواء هشام الشعيني، عضو مجلس النواب ورئيس مجلس إدارة الجمعية العامة لمنتجي قصب السكر، التحية والتقدير للدكتور خالد عبد الحليم، محافظ قنا، واللواء شريف صالح، رئيس هيئة تنمية الصعيد، على جهودهما المتميزة في تنفيذ مقترح مزارعي قصب السكر بإنشاء أكبر مشروع لإقامة محطة لإنتاج شتلات القصب بقرية المراشدة شمال محافظة قنا.
وأكد أن المشروع، الذي يقام على مساحة 30 فدانًا في الظهير الصحراوي الغربي بمركز الوقف، يُعد تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يولِي اهتمامًا بالغًا بتحديث القطاع الزراعي المصري.
أوضح الشعيني في بيان أصدره أن هذا المشروع يُمثل تحقيقًا لحلم طالما راود كبار مزارعي قصب السكر لعقود طويلة، ويُمثل نقلة نوعية وحديثة في زراعة القصب بمحافظات الصعيد، بما يشمل قنا والأقصر وأسوان وسوهاج والمنيا.
وأضاف أن الشتلات المنتجة ستساعد على رفع جودة المحصول وزيادة تركيز السكر به، مما يحقق فوائد ملموسة للمزارعين.
وأشار إلى أن الدراسات التي أجرتها الجمعية العامة لمنتجي قصب السكر أكدت أن المشروع سيسهم في تطوير إنتاجية الفدان من حيث الوزن والجودة، مما يعزز التنمية الزراعية المستدامة.
ودعا الحكومة إلى مواصلة تقديم الدعم لهذا المحصول الاستراتيجي لما له من أهمية اقتصادية كبيرة عبر تحقيق الاكتفاء الذاتي من السكر، التوسع في الصناعات التحويلية الخاصة به، وتقليل الاعتماد على استيراد السكر.
وشدد على أهمية تعزيز الصناعات القائمة على القصب للتصدير للأسواق العالمية بشكل أوسع، لا سيما الأسواق العربية والإفريقية.
شهدت قرية المراشدة احتفالية كبرى لوضع حجر الأساس لمشروع محطة إنتاج شتلات القصب، بحضور مسئولين بارزين، من بينهم اللواء هشام الشعيني والدكتور خالد عبد الحليم واللواء شريف صالح والكيميائي صلاح فتحي محمد، رئيس مجلس إدارة شركة السكر والصناعات التكاملية. يمثل المشروع خطوة واعدة لتطوير هذا القطاع الحيوي داخل المحافظة.
وفي السياق ذاته، وقع محافظ قنا بروتوكول تعاون مع اللواء شريف صالح لإنشاء مزرعة نموذجية لإنتاج شتلات القصب على مساحة 30 فدانًا بقرية المراشدة.
ويهدف المشروع إلى تعزيز التنمية الزراعية بمنطقة الصعيد واستغلال مواردها بشكل أفضل وزيادة الاستثمار فيها.
أكد اللواء شريف صالح أن هيئة تنمية الصعيد تسعى لابتكار محطات لإنتاج شتلات القصب باستخدام تكنولوجيا محلية بالكامل كنموذج يحتذى به للقطاع الخاص. وأوضح أن المشروع يشجع المزارعين على اتباع نظام الشتلات الحديث بدلاً من الزراعة التقليدية لتحقيق زيادة في الإنتاجية، ترشيد استهلاك المياه، وتعزيز الاكتفاء الذاتي من السكر.
ولفت إلى إمكانية الاستفادة من أراضي المحطة لإنتاج أنواع أخرى من الشتلات.
من جانبه، أوضح الكيميائي صلاح فتحي محمد أن الاعتماد على زراعة الشتلات بدلاً من الأساليب التقليدية يقلل الموارد المستهلكة ويرفع الكفاءة الإنتاجية، مما يُسهم في دعم المزارعين اقتصاديًا. وأكد أن هذا المشروع يمثل توجّهًا استراتيجيًا نحو تحقيق التنمية الزراعية المستدامة بمحافظة قنا وتدعيم الأمن الغذائي في مصر.