رحب الرئيس عبد الفتاح السيسي، مساء اليوم الأربعاء، بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بعد جهود مضنية على مدار أكثر من عام بوساطة مصرية قطرية أمريكية.
وقال الرئيس السيسي، إنه مع هذا الاتفاق، أؤكد على أهمية الإسراع في إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة لأهل غزة، لمواجهة الوضع الإنساني الكارثي الراهن، وذلك دون أي عراقيل، لحين تحقق السلام المستدام من خلال حل الدولتين، ولكي تنعم المنطقة بالاستقرار والأمن والتنمية في عالم يتسع للجميع.
وختم الرئيس قائلا: «إن مصر ستظل دائماً وفية لعهدها، داعمة للسلام العادل، وشريكاً مخلصاً في تحقيقه، ومدافعة عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني».
المرحلة الأولى من وقف النار في غزة
تتضمن المرحلة الأولى من الاتفاق المؤقت وقفاً يومياً للغارات الجوية والطائرات الاستطلاعية الإسرائيلية على القطاع لمدة 10 ساعات.
كما تشمل انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المكتظة بالسكان إلى مواقع أقرب إلى الحدود، مع توقف العمليات العسكرية بشكل مؤقت من كلا الطرفين.
الأطر الزمنية والمراحل المختلفة للاتفاق
سيتم تنفيذ الاتفاق عبر ثلاث مراحل متصلة، تبدأ المرحلة الأولى منها على مدى 42 يوماً. ويهدف الاتفاق إلى إعادة إعمار قطاع غزة، فتح المعابر الحدودية، تسهيل حركة الأفراد ونقل البضائع، وضمان تحقيق هدوء طويل الأمد يمنح وقفاً دائماً لإطلاق النار، بما يشمل انسحاباً شاملاً للقوات الإسرائيلية من القطاع.
ملف تبادل الأسرى والمحتجزين
من أبرز بنود الاتفاق إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين في غزة مقابل عدد يتم الاتفاق عليه من الأسرى الفلسطينيين لدى الاحتلال.
وقد شددت إسرائيل على استعادة جميع المحتجزين، سواء كانوا مدنيين أو جنوداً، بغض النظر عن حالتهم. ويتضمن الاتفاق تبادل الأسرى والمحتجزين بين الجانبين كجزء أساسي لتحقيق الهدوء المستدام.