هناك بعض الأشخاص لديهم قدرة كبيرة على اللعب على كل الحبال، هؤلاء لم ينساهم عمنا صلاح جاهين، وقال عنهم في الشطر الأول من إحدى رباعياته «علم اللوع أضخم كتاب في الأرض بس اللي يغلط فيه يجيبه الأرض».
نعم هؤلاء المنافقين يلعبون كالقرود كما يطلُب منهم أصحابهم مثل «نوم العازب» و «عجين الفلاحة» هؤلاء ليسوا هم بسطاء الناس الذين يقبلون «الكراتين» أياً ما كان مصدرها.
الذين لا ينظرون في عين من يعطيهم تلك الكراتين، ويتركون من يعطيهم هذه الكراتين وما بها من بعض الطعام والشراب ويحاولون بها التغلب على الجوع والفقر، على فهمه أنهم معه، والحق أنهم ليسوا مع أحد، إنها الحاجة والعوز الذي يحركهم.
إنما أقصد بالذين يلعبون على الحبال هؤلاء الذين يتنقلون بين الأحزاب، فاليوم هو يحمل عضوية هذا الحزب وغداً حزب أخر، المهم أن يفوز بعضوية البرلمان باسم هذا الحزب، فلا يحكمه في انتقاله غير مصلحته فقط.
ولأنهم يعلمون إذا لعبوا أي لعبة أخرى فسوف يسقطون من على الحبل، ويعلمون جيداً من غير أن يفهموا الشطر الثاني من رباعية عمنا صلاح جاهين الذى قال فيها «أما الصراحة فأمرها سهل لكن لا تجلب مال ولا تصون عرض» فهم أصحاب هدف وأضح «المال» وليس مهم «العِرض» سواء كان له أو لغيره.
لم نقصد أحداً !!