أشار المهندس هاني العسال، عضو مجلس الشيوخ، إلى أن خطة مصر لاستقبال 30 مليون سائح كل عام تتطلب زيادة في وسائل الدعاية والتسويق المبتكرة لدعم هذا الهدف، مع ضرورة توسيع الجهود نحو فتح أسواق جديدة عالمياً.
وأكد على أهمية اتباع استراتيجيات مختلفة تسعى لاستقطاب أسواق غير مكتشفة سابقًا، مثل السوق الأفريقي الذي يملك عدة ميزات تلبي الهدف القومي في صناعة السياحة وزيادة عدد السائحين إلى المستوى المطلوب.
وقال العسال أن السوق الأفريقي يُعتبر من الأسواق الواعدة والمهمة للسياحة المصرية لأسباب استراتيجية واقتصادية وثقافية. ومن أبرزها القرب الجغرافي وسهولة الوصول، حيث تُعد أفريقيا قريبة جغرافيًا من مصر، ما يسهل السفر ويقلل التكلفة، مع وجود خطوط طيران مباشرة بين مصر ودول أفريقية مختلفة تعزز حركة السياح. بالإضافة إلى العلاقات السياسية والاقتصادية المتينة، خصوصًا في إطار الاتحاد الأفريقي، مما يعزز التعاون السياحي، ويساهم في التبادل التجاري والاقتصادي المتزايد الذي يمكن أن يدعم السياحة بين البلدين.
أضاف العسال أن القطاع السياحي المصري يمتلك العديد من الأنماط السياحية التي تتيح له فتح آفاق جديدة نحو القارة الأفريقية لتنشيط السياحة التعليمية والطبية. فالكثير من الطلاب الأفارقة يأتون للدراسة في الجامعات المصرية، ويمكن تحويل وجودهم إلى سياحة تعليمية وثقافية. كما أن مصر تعتبر وجهة مفضلة للعلاج الطبي للعديد من الأفارقة بفضل جودة الخدمات وتكلفتها المناسبة. لذا يمكن توجيه وسائل الدعاية والتسويق المبتكرة نحو السوق الأفريقي بدل التركيز التقليدي على الأسواق الأوروبية.
واختتم المهندس هاني العسال بتوضيح أنه لتعزيز السياحة الأفريقية في مصر يجب توفير تسهيلات في تأشيرات الدخول وتوسيع خطوط الطيران ورحلات مباشرة إلى بلدان أفريقية متعددة. كما دعا إلى تكثيف جهود هيئة تنشيط السياحة في أفريقيا لتعريف الشعوب الأفريقية بالمعالم السياحية المصرية.
ولفت إلى أن السائح الأفريقي يتميز بمعدلات إنفاق عالية، نظراً للنمو الاقتصادي الملحوظ في بعض الدول الأفريقية وازدياد الطبقة المتوسطة، مما يعزز القدرة على الإنفاق السياحي. بالإضافة إلى ذلك، تحتوي القارة الأفريقية على نسبة كبيرة من الشباب الذين يهتمون بالسفر والاستكشاف، وهو ما يجعل أفريقيا فرصة مهمة لتحقيق نمو سياحي سريع.