أعرب النائب هشام سويلم، عضو مجلس الشيوخ عن حزب حماة الوطن، عن أن الذكرى الثالثة والأربعين لتحرير سيناء تمثل لحظة تاريخية مهمة تجسد أعظم ملامح الكفاح الوطني. وأكد أنها مناسبة نستذكر من خلالها تضحيات أبطال القوات المسلحة المصرية الذين ضحوا بأرواحهم لاستعادة أرض الوطن.
وأشار سويلم في بيانه إلى أن هذا اليوم يرمز لإرادة الأمة التي لم تنكسر رغم التحديات، حيث تمكنت من تحويل الهزيمة إلى نصر مدوي في أكتوبر 1973. هذا الانتصار أعاد لمصر كرامتها وفتح الطريق لتحرير الأرض بالدبلوماسية والمفاوضات القوية، حتى رفع العلم المصري على أرض سيناء في 25 أبريل 1982.
وأوضح عضو مجلس الشيوخ أن استعادة سيناء لم تكن فقط لاستعادة الأرض، بل تعكس إرادة فولاذية توحد الشعب المصري خلف الأهداف الوطنية، مما يؤكد أن الشعب قادر على تحقيق المعجزات. ويظل هذا الإنجاز دليلاً على ما يمكن إنجازه بتضافر القيادة الواعية والإرادة الشعبية والجيش الوطني نحو هدف مشترك.
كما أشار النائب إلى أن ما تشهده سيناء اليوم من تطوير تنموي بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي هو المرحلة الثانية من معركة التحرير، وهي معركة البناء والاستقرار. وأكد أن الدولة تسعى جاهدة لتنمية سيناء وتنفيذ مشاريع قومية عظيمة بها، لتصبح بحق بوابة التنمية والأمن في شرق مصر.
وأضاف أن استعادة سيناء لا تقتصر على الجغرافيا والسيادة فحسب، بل تمتد إلى التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية التي تضمن حياة كريمة ومستقبلاً مشرقاً لسكانها. ونوه إلى دعم حزب حماة الوطن لهذه الجهود وتأييدها لكل توجه يعزز الاستقرار وبناء الإنسان في هذه المنطقة العزيزة.
وأعرب هشام سويلم عن ضرورة أن تكون ذكرى تحرير سيناء فرصة لتعزيز الولاء والانتماء وتعميق روح الوطنية لدى الأجيال الجديدة، مؤكداً على أن الحرية والسيادة تنتزع بتضحيات جبارة وإرادة لا تعرف التراجع.
وفي نهاية بيانه، وجه النائب التحية لروح كل شهيد ضحى بنفسه دفاعاً عن مصر، وللرئيس السادات صاحب القرار التاريخي بالحرب والسلام، ولجميع من ساهموا في تحرير الأرض، وللقيادة الحالية التي تعمل بصدق على إعمارها وتنميتها، مؤكداً أن الوفاء الحقيقي لتضحيات الماضي يكون بصون الحاضر وحماية المستقبل.