المجالس – وكالات:
قالت وزارة الموارد المائية والري، إن الإجراءات العاجلة التي تم اتخاذها منذ الشتاء الماضي تجعلها أكثر استعدادا وجاهزية سواء من حيث المعدات أو الأفراد لمواجهة موجات الأمطار الغزيرة في غرب الدلتا في حال تكرار ما حدث في العام الماضي.
وأكدت الوزارة، أنه تم رفع أقصى درجات الاستعداد للتعامل مع الأمطار التي تشهدها العديد من محافظات مصر، والتي وصلت بعضها إلى حد السيول في عدد من المحافظات، حيث قامت الوزارة بتشكيل غرفة عمليات مركزية إلكترونية تضم كل جهات الدولة المعنية للتعامل الفورى والوقتى مع السيول بما يضمن تعظيم التنسيق بين مختلف جهات الدولة المعنية من خلال الدفع بكل الموارد المتاحة (بشرية – مادية- معدات).
وأضافت الوزارة، أن منشآت الحماية التي قامت وزارة الموارد المائية والري بتنفيذها بمحافظة البحر الأحمر، أثبتت فاعليتها في التعامل مع موجة السيول التي اجتاحت مدن البحر الأحمر، حيث بلغت كمية المياه التي حجزتها أحد السدود المنفذة بوادي البارود الأبيض لحماية ميناء سفاجة نحو مليون سبعمائة وخمسين ألف متر مكعب من المياه كانت كفيلة – حال عدم وجود السد – بإحداث تبعات كارثية بالميناء وغيره من النقاط الاستراتيجية في ظل الفارق الكبير بين منسوب المياه أمام السد، ومنسوب الميناء الذي تجاوز الــ 200 متر في حين لا تتجاوز المسافة الفاصلة بين الميناء والسد الخمسة كيلومترات.
وأشارت الوزارة إلى أن حجم الاستثمارات التي نفذتها الوزارة بمحافظة جنوب سيناء وحدها عامي 2015 و2016 بلغ ما يجاوز الــ 400 مليون جنيه، فضلًا عن استثمارات جاوزت الــ 150 مليون جنيه بمحافظات الصعيد والبحر الأحمر، وتقوم الوزارة بتنفيذ خطة طموحة للتعامل مع كل المناطق النشطة بمحافظات مصر المعرضة لأخطار السيول باستثمارات تجاوز الــ 2 مليار جنيه.
ولفتت الوزارة إلى أنها تعمل على بذل الجهود للحد من أخطار السيول وتخفيف أضرارها واستقطاب مياه الأمطار التي تختلف شدتها ومكان سقوطها إن أمكن، لاسيما في ظل ما تشهده الكرة الأرضية من تغيرات مناخية في ظل العديد من الضوابط الفنية والبيئية والاجتماعية والاقتصادية.