فى ظل التحديات والتهديدات والمؤامرات التى تحاك ضد مصر فى الداخل والخارج من دول وأجهزة استخبارات تمول التنظيم الإرهابى للإخوان المتأسلمين، ومن هؤلاء الذين يلعبون السياسة القذرة وغير النزيهة: قطر وتركيا والسودان وإيران وبريطانيا ينفقون مليارات الدولارات والإسترلينى من أجل إسقاط الدولة المصرية، وإشاعة الفوضى وتقسيم البلاد وقتل العباد، لكن زى ما قال قائد مصر: «اللى يقدر على ربنا.. يقدر على مصر» ومصر دومًا والتاريخ يشهد أن القاهرة ظلت قاهرة لأعداء الأمة ابتداءً من المغول والتتار والصليبيين والفرنسيين والإنجليز، ولدى مصر أعظم من القنبلة النووية، لدينا شعب يأكل الزلط إذا استشعر الخطر على مصر وثورة ٣٠ يونيو ٢٠١٣ ليست ببعيدة عندما خرج الشعب، وأسقط النظام والمؤامرة الصهيوأمريكية لهدم الدولة المصرية وتقسيمها.
وإذا كان الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، قد أشاد بمصر وأوصي بأهلها خيرًا ووصف شعبنا بأنهم «خير أجناد الأرض»، فالحمد لله أن لدينا جيشًا عظيمًا من خيرة أبناء هذا الشعب وشرطة وطنية تسهر لحماية الجبهة الداخلية، ولأننا فى شهر رمضان الذى شهد يوم العاشر منه فى ٦ أكتوبر ١٩٧٣ انتصار المصريين بهتافهم «الله أكبر» على العدو الإسرائيلى وعادت لنا الأرض الغالية والمباركة «سيناء» التى تجلى فيها العزيز القدير لسيدنا موسى عليه السلام، وإذا كان لدينا خير أجناد الأرض من قوات إنفاذ القانون من رجال الجيش والشرطة، وهم يؤدون واجبهم المقدس بكل شجاعة وإيمان بالله والوطن ويبذلون الغالى والنفيس من أجل الحفاظ على مصر وشعبها ويسقط منهم الشهداء والمصابون مع قرب اجتثاث جذور الإرهاب وفرحة النصر التى ينتظرها الشعب المصرى والأمة العربية.
فى ظل كل هذه التحديات تقف مصر أبية قوية شامخة بقيادتها الوطنية الواعية، والتى ثأرت لشهداء المنيا من العناصر الإرهابية التابعة لتنظيم الإخوان الإرهابى فى «درنة» بالشقيقة ليبيا، عندما أصدر أمرًا لحماة سماء الوطن من نسور الجو بعد التنسيق مع القوات العسكرية الليبية بقيادة المشير خليفة حفتر، قامت قواتنا الجوية بالعديد من الغارات استهدفت مراكز تدريب الإرهابيين، بعد أن أخطرت مصر مجلس الأمن برد العدوان طبقًا لقرارات الأمم المتحدة فى صد العدوان الذى يهدد الأمن القومى المصري.
والتحية واجبة للمقاتل الجسور الرئيس السيسى الذى استدعاه شعب مصر للحفاظ على مصر وشعبها، وكان بحق وصدق مبعوث العناية الإلهية لمصر التى ذكرها المولى عز وجل فى كتابه ٦ مرات مباشرة و٨ مرات بشكل غير مباشر وجعل سبحانه وتعالى أمن واستقرار مصر على عهدته عز وجل عندما قال فى سورة سيدنا يوسف: «ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين».
والتحية واجبة لخير أجناد الأرض من رجال الجيش والشرطة الذين يقدمون أرواحهم فى سبيل الوطن المفدى، وفى نفس الوقت يساعدون الدولة والحكومة فى إنجاز المشروعات العملاقة، ويحفظون لمصر أمنها وثرواتها وبفضل القوات المسلحة والشرطة تعيش مصر فى أمن وسلام وبدأت عجلة التنمية والتقدم والاستثمار تجد طريقها لمصر المحروسة.
وما يحدث اليوم فى قطر وتركيا والسودان وبريطانيا يؤكد أن من يحاول المساس بمصر وأرضها وشعبها، سوف يتصدى له العزيز الجبار، لأنه يساند مصر وشعبها ولن تربح دولة مهما كانت أو عظمت فى أن تسعى بالعدوان والغدر والخسة والإرهاب أن تنتصر على مصر.. وستظل مصر بشعبها العظيم أقباطًا ومسلمين على قلب رجل واحد.. والنصر إن شاء الله لمصر.