كشفت دراسة حديثة أن أجهزة التليفون المحمولة «سمارت فون» يمكن من خلالها تشخيص حالة بشرة الأطفال بكل بساطة عن طريق التقاط صورة بواسطة هاتف ذكى وإرسالها إلى طبيب الأمراض الجلدية.
أوضحت الدراسة أن تلك الطريقة توفر وسيلة للتغلب على ما يصفه الخبراء بأنه نقص حاد فى سهولة تشخيص الأمراض الجلدية و التناسلية للأطفال .
حيث ذكر الدكتور «باتريك مكماهون» أستاذ الأمراض الجلدية فى مستشفى الأطفال فى فيلادلفيا، أن التقدم فى التصوير الفوتوغرافى للهاتف الذكى، سواء من حيث الجودة أو نقل الصور ، قد يحسن فرص الوصول إلى الرعاية الطبية اللازمة عن بعد.
وأضاف «ماكماهون » فى بيان صحفى، ـن تلك الطريقة هامة لأن وسائل تشخيص وأطباء الأمراض الجلدية والتناسلية لدى الأطفال غير كافية ، حيث إن أقل من 300 طبيب معتمد من المجلس يخدمون 75 مليون طفل فى البلاد.
وأجريت الدراسة ، على 40 عائلة، حيث أعطى نصفهم تعليمات للتصوير فى حين أن النصف الآخر لم يكونوا على دراية بكيفية استخدام هاتف الـ «آى فون».
حيث قام الباحثون بتحليل جميع الصور المعنية بالحالات الجلدية للأطفال التى تم إرسالها فى الفترة من مارس – سبتمبر عام 2016- من بين 87 صورة ، كان التشخيص الرقمي متزامنا مع التشخيص الشخصي بنسبة 83 % ، وفقا للتقرير.
و أشار الباحثون إلى أنه من بين 200 مليون زيارة لعيادات طب الأطفال في جميع أنحاء الولايات المتحدة كل عام ، ما بين 10 و 30% تنطوي على مخاوف بالنسبة لحالة الجلد.
وأوضح الباحثون أنه فى حين يمكن التعامل مع العديد من الحالات الجلدية للأطفال دون الحاجة لمزيد من أطباء الجلد فى ظل النقص الوطنى للاختصاصيين فى هذا المجال مما يعوق الأطفال عن حصولهم على الرعاية الطبية اللازمة.
وتشير النتائج إلى أن العلاج عن بعد يمكن أن يحسن من إمكانية وصول أسر مرضى الأطفال الذين يعانون من قيود جغرافية أو مالية للعلاج فضلا عن تقليل فترات الانتظار”.