خطوات قريبة وسنكون على موعد مع انتخابات كبرى وحاسمة ألا وهى انتخابات مجلس النواب المصري 2020، والذي يحشد الجميع لهذا الحدث الجلل في نوفمبر من هذا العام بعد ظهور أعداد غفيرة تعلن عن ترشيحها قبل موعد إجراء انتخابات البرلمان الجديد، وعلى كل دائرة أن تسجل لكل مرشح وعوده حتى يتم محاسبته إن تأخر أو تناسى .
أين النائب الذي يتم انتخابه من قبل الشعب ولا يستطيع أحد الوصول إليه فيما بعد، أين وهو الوكيل عنهم ولا يحس بوجعهم كيف سنعيد ثقة الشعب في مجلس النواب القادم، وكيف نعيد الشفافية بينهم وبين المواطنين هل فكروا أولاً أنهم ليس لديهم أي قضايا فساد أو شرف لأن الإصلاح لا يأتي إلا من أصحاب الكفاءة والنزاهة.
إننا بحاجة ماسة لنواب داخل البرلمان يمارسون الدستور عملا لا قولا، وأن يكون حب الوطن أمام أعينهم و الانتماء الأول لهم، إننا نحتاج أعضاء يفكرون في قضاء مصالح دوائرهم ويسعون من اليوم الأول لخدمه دوائرهم رافضين بكل السبل قضاء مصالحهم الشخصية، لقد سئم الجميع من الوعود ومن كل دورة من دورات مجلس الشعب بلا تحقيق إلا بالقليل منها والكثير للمصالح الشخصية، وتحقيق العدل والمساواة بين جميع أبناء الدائرة بلا تفريق .
هل سيسطيع النائب المحب لبلده أن يقدم برنامجه الانتخابي الذي يخدم أهالي دائرته لتكون مصلحتهم قبل مصالحته الشخصية بلا رياء، وأن يقدم هموم ومشاكل منطقته التي أعلم الناس بها وبالصعوبات والاحتياجات التي تواجهها، هل سيسعي بكل عزم علي تقديم طلبات الإحاطة والتحدث بلباقة ؟
هل سنجد شيء هذا العام يجذب جميع أطياف الشعب المتعطشه إلى النزاهه في المرشحين؟ وهل سيجدوا البرامج الانتخابية التي ستجذبهم للذهاب إلى الاقتراع وإعادة الثقة فيهم من حيث حرية المناقشات وجديتها وتوجيه الأسئلة للوزراء وطرح المشاكل في جميع الدوائر بشفافيه وقوة ؟
هل سنجد الشخص المثقف الذي سيقوم بمتابعة حثيثة لجلسات المجلس بوعي لما يطرح ويناقش في تلك الجلسات وأن يكون السيف لإنهاء مشاكل منطقته وأن يوفي بوعده الذي قطعه أمام الناخبين .
واتساءل كيف يكون لدينا برلمان قوياً قادر؟ هل قمنا بدراسات استراتيجية لبحث هذا الأمر ومنافسات بين من سيكون الأقوي؟ هل أصحاب الخبرات المتراكمة أم تفعيل دور الشباب في هذة الدورة وإشراكهم للمساهمة بإيجابية في قضايا الوطن هو الحل، وأن يكون لهم دوراً في تعزيز المشاركة السياسية، لأنهم الفئة الأكثر قدرة على مواصلة مسيرة النجاحات والإنجازات والتنمية السياسية والاستفادة من طاقاتهم المبدعة في بناء مستقبل الوطن، أم نسعي لوضع خطط من المتخصصين في هذا الشأن لرفع درجة وعي المرشحين السياسي، وتعزيز ثقافتهم بمهام المجلس الوطني، وطبيعة الحياة البرلمانية، وتشجيعهم على المشاركة في انتخابات المجلس أم اختيار نواب مثقفين ملمين بمشاكل دوائرهم.
ويبقى السؤال ماذا سيتغير في هذة الدورة عن الدورات السابقة؟، ومتي بعد أن أصبحنا لا نشعر بالنواب الا عند الانتخابات وعند حل المجلس قبل إجراء الانتخابات؟ ما هي الآلية داخل القبة التي يتم العمل تحت رايتها وتغيرها بما فيه الاستفادة من سلبيات الدورات السابقة؟
هل سئل كل مرشح نفسه هل هو الشخص الذي يستطيع قضاء حوائج الناس، وخدمتهم، ومد يد المساعدة لهم، هل لديه شعبية جارفه لنيل هذا الشرف هل وجد في نفسه يملك الحب من أهالي دائرته نتيجة للخدمات التي قدمها للجميع دون انتظار شكر، ولسعيه الدائم في حل المشكلات هو طريقه إلى الانتخابات والجلوس علي الكرسي ليملائه نشاط وليس لينام عليه.
هل وجد في نفسه من يظل هاتفه متاح، يخدم بأمانه وشفافية، ومن يتواصل مع الجميع، مباشرة يكون هو خير من يمثلنا ؟
هل فكر أي مرشح أن له تواجد في دائرته وعلى دراية مناسبة بالقانون والدستور وهل لديه الثقافة والهيمنه للقيام بالمهام المطلوبة منه وهى المشاركة فى مناقشة القوانين وتقديم مشروعات قوانين وطلبات إحاطة واستجوابات مما يتطلب منه.
أطلب من أي شخص إن وجد في نفسه هذه الصفات أو 90% أن يقوم بترشيح نفسه وأن يوفر ثمن الإعلانات واللوحات واللفاتات لأهالي دائرته المحتاجين .
Somaya.saad@hotmail.com
للمزيد من مقالات الكاتبة اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار المحلية