إعتاد مجلس الشوري الذي أصبح الآن «مجلس الشيوخ » على خلق العديد من العظماء والعمالقة على مدار التاريخ، ففي عصور ماضية أنجب لنا المستشار الجليل «فرج الدري»، الأمين العام السابق لمجلس الشوري، الذى يجب أن تدرس مسيرتة، فهو الحى في القلوب.. والتاريخ لن ينسى إنجازاته، تعلمنا منه نحن المحرريين البرلمانيين كافة المعاني والصفات الجميلة.
تعلمنا منه العديد والعديد من الخبرات البرلمانية والحياتية، التي يعصب أن تجدها في كبرى الجامعات العالمية، تعلمنا منه، الاحترام وتقدير الغير الصغير قبل الكبير، ولا ننسى تعليماته لمدير مكتبه بأن المحرريين البرلمانيين عندما يطلبون لقائه لا ينتظرون خارج مكتبه، وعليه إدخالهم فوراً وكم من مرات، التقيت به داخل مكتبه وكان لديه البعض من الوزراء، والأكثر من ذلك أنه كان لا ينتظر حتى نتقدم إلى مكتبة لالقاء السلام بل أنه كان دائما يقف في استقبالنا بوجهه البشوش وإبتسامته المعهودة.
يعد المستشار «فرج الدري» أحد أبرز العظماء الذين سطروا أسمائهم بحروف من نور في سجلات تاريخ مجلس الشوري، وذلك بفضل جهوده الكبيرة والبارزة التي أسهمت بشكل كبير في إعلاء مكانة مجلس الشوري ووصفه بمجلس الحكماء.
سيذكر التاريخ أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، دائماً وابدأ يتذكر العظماء والعمالقة الذين سطر التاريخ إنجازاتهم، وذلك بتكريمه للمستشار«فرج الدري»، بعد سنوات بتعيينه بمجلس الشيوخ، نعم لقد اسعدتنا سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي وأثلجت صدورنا بعودة هولاء العظماء والعمالقة إلى الحياة البرلمانية والسياسية ليضيفوا عليها المزيد من خبراتهم التي لا تقدر بكنوز الدنيا.
لقد كان إستقبال المستشار«فرج الدري» عند حضوره أولى جلسات مجلس الشيوخ، إحتفالاً وحفاوة غير عادية الجميع استقبله والفرحة على وجوههم من نواب وعاملين وصحفيين، بل إن العديد حاول تقبيل يديه الطاهرة، وهذا يدل على حكمة الرئيس السيسي في اخيتار من يمثلون الشعب، ومدى قبول الشعب لهذه الاختيارات.
ومع عودة العمالقة والعظماء، والفرحة التي ننتظرها بعودة مجلس الشيوخ، أو مجلس «الحكماء» الذي عرفنا عنه مدي تقديره للصحافة المصرية وخاصة البرلمانية، لتاريخها المشرف في تغطية جلسات مجلس الشوري، بل أنه كان يخصص دعم مالي لشعبة المحرريين البرلمانيين سنوياً من أجل تقديم خدماتها لأعضاء الجمعية العمومية، بل أنه كان حريص أن يصطحب معه في سفرياته الخارجية والداخلية عدد من الصحفيين لا يقلوا عن أربعة في السفرية الواحدة .
نجد مع عودة مجلس الشوري الذي أصبح «مجلس الشيوخ» ظهور أزمة غير مبررة مع الصحافة البرلمانية، كنا لا نتمناها، بدأت بإهانة المصوريين الصحفيين أعضاء مجلس نقابة الصحفيين والمعاملة معهم وكأنهم قطيع «….»، بطردهم بطريقة مهينة من داخل قاعة «مجلس الشيوخ»، في الوقت الذي يؤدون عملهم لنقل صورة حية للرأي العام عما يدور في أولي جلسات مجلس الشيوخ، الذى ينتظرها الرأي العام المحلي والعالمي.
كنت أتوقع من المستشار الجليل محمود إسماعيل عتمان القائم بأعمال الأمين العام لمجلس الشيوخ، بأن يبادر فوراً بالاعتذار والتوجه إلى المركز الإعلامي لمقابلة المصوريين الصحفيين، ليؤكد لهم أنه يكن كل تقدير وإحترام للصحافة المصرية، والبرلمانية على وجه الخصوص وإن ماحدث أمر لا يقبله، خاصة وأن «الاعتذار من شيم الكبار»، بل هو سلوك حضاري وفن ومهارة اجتماعية تزيد من الألفة والمحبة والتقارب بين الجميع، ولكن للأسف لم يحدث ذلك، ومرت ثلاثة أيام على تك الواقعة المهينة، والغضب يزيد يوماً بعد يوم بين الزملاء بعد تجاهل ما حدث لهم داخل قاعة مجلس الشيوخ.
سيادة المستشار الجليل محمود إسماعيل عتمان القائم بأعمال الأمين العام، الصحافة البرلمانية، من زمن بعيد وهى تلقى كل تقدير وإحترام من كافة رؤساء وأمناء مجلسى الشعب والشوري، وفي العصر الحديث بعد ثورة 30 يونيو العظيمة أيضا، وجدت الصحافة البرلمانية كل تقدير واحترام، حيث نري المستشار محمود فوزي الأمين العام لـ مجلس النواب الذي يذكرنا بعصر «العظماء والعمالقة»، يضع الصحافة البرلمانية في عقله وقلبه ووجدانه، بل أنه قام بعمل جروب لامداد الصحافة البرلمانية بكل جديد ولم يفرق بين صحفي ونائب، بل دائماً ما نجده بيننا، بل أنه قد أمدنا بالعديد من الخدمات التي لم تكن بين أيدينا من قبل، بل أنه وقف وكل معاونية وقفة «رجل دولة»، يساند ويدعم مجلس الشيوخ في أولي جلساته وقد أمدو الصحافة البرلمانية بكافة الامكانيات التي سخرها لهم حتى يستطيعوا نقل ما يدور في أولي جلسات «الشيوخ» ولولا وقفته ما أستطاعت الصحافة البرلمانية نقل كلمة واحدة عما يدور داخل «مجلس الشيوخ».
سيادة المستشار محمود إسماعيل عتمان القائم بعمل الأمين العام، نريد إغلاق تلك الصفحة، وتهدئة ثورة المصوريين الصحفيين الذين يشعرون بالألم والأهانة، نريد صفحة جديدة يملئها الحب والتقدير والاحترام، نريد التعاون المثمر البناء بين الصحافة البرلمانية ومجلس الشيوخ، والذي يرأسة قامة وطنية عظيمة أعطت لمصر الكثير المستشار الجليل «عبد الوهاب عبد الرازق» صاحب الأيادي البيضاء، الذي نعلم عنه ومن خلال زملائنا الذين يغطون أعمال المحكمة الدستورية العليا، كم هو محب للصحافة وكم هو يقدرها ويوقرها.
ختاماً، فلا مجال للشك في أننا نشهد الآن ولادة حقبة تاريخية جديدة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، حقبة تقودها رؤية طموحة لتعزيز ودعم الحياة البرلمانية على كافة الأصعدة الدولية، وهذا يحتاج إلى تعاون حقيقي بين السلطة التشريعية والصحافة البرلمانية، خاصة وأن العلاقة بين البرلمان والصحافة وتحديد مسؤوليتهم ، تتجسد بأن مسئولية البرلمان في اتخاذ قرارات تتعلق بالسياسات العامة التي تستجيب لاحتياجات ومصالح ورغبات المواطنين، و مسؤولية وسائل الإعلام تتجسد في إطلاع الجمهور وعلى نحو دقيق بتفاصيل هذه القرارات، والكيفية التي تم فيها اتخاذها، والعوامل التي أدت إليها، وموقف وأقوال كل نائب من النواب حيال هذه القرارات ،و تدعيم التواصل والاتصال بين أعضاء البرلمان وأفراد الجمهور ومؤسسات المجتمع المدني، وانعاش المناخ الديمقراطي وإشاعته بين أفراد المجتمع، وتوسيع المشاركة السياسية الشعبية في صناعة القرار وتكريس مبدأ الشفافية ، والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار المحلية