القول الفصل.. كورونا عدو غدار يعتمد على آليات هجومية مختلفة، غير تلك التي اعتدناها في الحروب.
الغدر في المعارك البشرية يعتمد عن الخيانة والتربص بالأفراد وينشط بعيدًا عن الجماعات وخاصة في عمليات التصفية الجسدية.. أما الفيروس القاتل بسلالاته المتعددة وأشكاله المتحورة فإنه ينشط وسط الجماعات ويزداد ضراوة، وكلما زاد العدد زادت ضحاياه من الشهداء والمصابين.
من هنا فإن معركتنا مع كورونا يجب أن تكون بطريقة مختلفة تعتمد على عنصر أساسي وصلنا إليه في الموجة الأولي وتناسيناه تمامًا مع الموجة الثانية «خليك في البيت».
تبقي كلمة.. العديد من دول العالم فرضت قيودا متشددة بين الحظر الجزئي والكلي.. ودول آخري لا تتعلم من تجاربها ولا من تجارب الأخرين ومازالت تعتمد على طريقة الكثرة تغلب العدو حتى ولو كان عفريتًا!!
ياااااا عالم ارحمونا.. شبح الفيروس يخطف الأرواح ورائحة الموت باتت في كل مكان، ومازال الطلاب يذهبون للمدارس والجامعات، ووسائل المواصلات تئن من حمولتها والناس في الشوارع ليلا ونهارا والإجراءات الاحترازية من قبل الأهالي حبر على ورق.
وبالمناسبة ما هي أخبار قرار تطبيق مواعيد عمل المحال التجارية الذي دخل محل التنفيذ منذ بداية الشهر الجاري؟
الرعب بات سيدا للموقف الحزين، ووسائل التواصل الاجتماعي تحولت إلى سرادقات عزاء لشهداء المرض اللعين.. ارحمونا يرحمكم الله.