هاجم عدد من أعضاء مجلس النواب وزيرة الثقافة خلال الجلسة العامة للبرلمان اليوم برئاسة المستشار حنفي جبالي، بسبب الإهمال والقصور في عمل الوزارة، لاسيما في الصعيد، فضلا عن غياب خطة متعددة الأبعاد لمواجهة التطرف الفكري. وعدم تطوير الخطة الخاصة بدعم العلاقات المصرية الإفريقية، والدور المحدود لقصور الثقافة.
قالت النائبة منال هلال، عضو مجلس النواب. «بنشوف في شوارع مصر تشوه بصري»، منتقدة ما وصل اليه حال الشارع المصري من وجود تشوهات بصرية من شأنها الإخلال بالذوق العام. متسائلة عن خطة الوزارة للارتقاء بالثقافة البصرية والتمييز بين القبح والجمال. ومستوى وأليات التعاون مع وزارات التربية والتعليم، والتعليم العالي، والإعلام لتحقيق هذه الأهداف.
وتساءلت البرلمانية، عن خطة وزارة الثقافة لإعادة دور مصر الريادي في قطاع الفن التشكيلي المعاصر.
من جانبه وجه النائب أحمد حجازي، عضو مجلس النواب. انتقادات لعدم وصول الخدمات الثقافية بشكل كاف للمحافظات المصرية اجمع. والتي لها أهمية شديدة لاسيما في مواجهة التطرف الفكري، مشيراً إلى أن هناك 14 قطاع داخل الوزارة والوحيد الذي يعمل الخاص بقصور الثقافة. لتترك المحليات تلهو كما تشاء في الشأن الثقافي، بقوله: « افتكروا تمثال نفرتيتي في محافظة المنيا، كان عامل فضيحة».
وانتقد النائب ما آل إليه وضع المسرح الروماني بمحافظة المنيا. بقوله: «عايزين الوزيرة تروح بنفسها، وهو ملك الوزارة، وتحول الى مقلب قمامة».
عالم تاني
وقال النائب خالد أبو نحول، إنه يشعر وهو يستمع لوزيرة الثقافة أنها تتحدث عن بلد أخرى غير مصر»، مضيفاً: الوزيرة تحدثت عن فعاليات و أنشطة أشعرتني أنني في الصعيد في عالم تاني ».
واضاف النائب «لدينا قصر ثقافة فرشوط عبارة عن غرفتين و حمام و لا يوجد بهم موظف»، مشيراً إلى أن النواب اصبح لديهم وعى في هذه الجلسة أن وزارة الثقافة ليس لها دور في مصر . و المفروض ان يكون لها دور في بناء وعى المواطن ، خاصة في الصعيد فهناك مشكلات كبيرة و ثار و إرهاب ، الصعيد يحتاج لنظرة ».
بدوره وجه النائب أحمد حته، عده تساؤلات في مقدمتها ما يتعلق بدور الوزارة في التنمية البشرية للشعب المصري. لاسيما بعد ثورتين فضلا عن سؤالها عن الوقت التي نستطيع فيها رؤية أعمال سينمائية ودرامية تم ممارسة عليها الدور الرقابي. بما يحافظ علي القيم المصرية، بقوله : « تعرض إحدى القنوات مسلسل من كثر العبارات الخارجة فيه مش بقدر اسمعها أنا وأسرتي. وأين التسويق الجيد للمسلسلات المصرية ونحن هوليود الشرق الأوسط».
كما تساءل البرلماني عن وضع السينمات المصرية، مضيفاً : ولا أجور الفنانين خاربه الدنيا شويه.