حالة من البهجة والفخر طلت علينا ونحن نتابع فاعليات المؤتمر الأول «حياة كريمة» والذي أقيم أمس باستاذ القاهرة الدولي. حالة من الطمأنينه انتابتنا جميعا ونحن نسمع كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية خلال المؤتمر، حالة من العزة والكرامة غمرتنا جميعا خلال إطلاق مبادرة رئيس الجمهورية «حياة كريمة» لتطوير ريف مصر، حالة الانسجام في الحوار بين الرئيس وشعبه إنها حقا ظاهرة لحالة تستحق الدراسة.
وكعادة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي في افتتاح كلمته وخاصا عندما يحاور شعبه، حيث بدأ سيادته «بسم الله الرحمن الرحيم، شعب مصر العظيم.. أيها الشعب الأبي الكريم» فلم يقتصر الرئيس عن الحديث مع الحضور فقط من رموز وممثلين من كافة فئات الشعب المصري ولكن كان الحديث مع شعب مصر العظيم دون استثناء.
فجاءت كلمة السيد الرئيس السيسي شاملة جامعة، فبدأت الكلمات بوصف المشكلات وعرضها عرضا تفصيليلا، ولاشك أننا نعي تماما أن السر في حل المشكلات بكفاءة يكمن في الوصف الدقيق وتحديد المشكلة بكافة جوانبها ثم يتبعها بحث في حلول ممكنة تتناسب مع الامكانيات المتاحة ثم اختبار البدائل ثم اختيار الأفضل منها وتنفيذها، فتحقيق الإنجازات لم ولن يكن سهلا وكتابة التاريخ بأنشطة وفعاليات تستهدف جموع الشعب المصري ليس بالأمر الهين. ولعل الدموع تغرغرت من أعيننا والرئيس يقول «أقف متحدثًا إليكم اليوم في لحظة يمتزج في نفسي مزيج من السعادة والفخر السعادة بوجودي في وسطكم والفخر بما حققناه معا من انتصارات متتالية وإنجازات عظيمة تحققت بسواعد أبناء مصر وبدماء شهدائنا الأبرار». فسلاما على من أنقذ مصر ولم يتأخر لحظة.. سلاما على كل عين سهرت، سلاما على كل عقل فكر، سلاما على كل أيدي فعلت وعملت الخير لأجل مصرنا الحبيبة.. سلاما على كل روح فدت بها وطننا، سلاما على كل دم سال لتبقى مصر، سلاما على الشهداء الأبرار الذين ضحوا بحياتهم من أجل رفعة هذا الوطن العظيم، سلاما على كل قلب دعي لرفعة مصرنا الحبيبة .
وجاءت كلمات الرئيس من القلب إلى القلب حين قال «إنني أجد نفسي الآن، وهي تفخر بما حققه المصريون وقد تعالت الصيحات في ميادين مصر وفي شوارعها وقراها معبرة عن إرادة الأمة المصرية في استعادة مصر ممن أرادوا انتهاك قدسية أرضها وسلبوا هويتها تدفعهم في ذلك مفاهيم مغلوطة وأيديولوجيات متطرفة. وأجدني ومعي الجيش المصري الذي شرفت بقيادته في تلك اللحظات العصيبة من تاريخ الوطن وقد كان انحيازنا مطلقًا لإرادة هذا الشعب العظيم.
وعلى قدر ما كانت التحديات والصعوبات، التي واجهتنا جراء قرارنا شعبًا ودولة. بأن نستعيد مصر من شرذمة البغي والضلال التي تتاجر بالوطن والدين. بقدر ما كان العزم على خوض غمار التحدي وأن نحقق النصر المبين في معركتي البقاء والبناء. وحين لبيت نداءكم كانت ثقتي في قدرات المصريين مطلقة. ويقيني في النصر بلا شك وزادي في رحلة العمل على رأس فريق إنقاذ الوطن. هو التجرد والإخلاص لم أخش غير الله ولم يكن لي هدف سوى الوطن ولم أسع سوى بالعمل».
فتلك الكلمات العظيمة لم تكن وليدة اللحظة بل سبقها تخطيط وجهد وعمل وإخلاص. تنمية شاملة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والبيئي وخدمات متاحة ومتميزة من أجل المواطن المصري. كلمات لتجدد العهد على أن الدولة المصرية ماضية لتحسين حياة المصريين وتعزيز الخدمات المقدمة لهم. كلمات وأفعال جعلت الشعب أجمع يلتف حول رئيسه لبني العزم والإصرار وبذل المزيد من الجهد لرفعة شأن وطننا الغالي مصر.
فجاء تدشين الجمهورية الجديدة خلال حفل إطلاق «حياة كريمة». ليعبر عن حرص القيادة السياسية على المضي قدما نحو تحسين وتعزيز أحوال المصريين. حيث ذكر الرئيس السيسي أن «الجمهورية المصرية القائمة بثباتٍ ورسوخ على مفهوم الدولة الديمقراطية المدنية الحديثة. التي تمتلك القدرات الشاملة: عسكريًا، واقتصاديًا، وسياسيًا، واجتماعيًا. وتعلى مفهـوم المواطنة وقبول الآخر وتسعى لتحقيق السلام والاستقرار والتنمية. وتتطلع لتنمية سياسية تحقق حيوية للمجتمع المصري. قائمة على ترسيخ مفاهيم العدالة الاجتماعية والكرامة والإنسانية». كما أكد سيادته على السعي«لبناء الإنسان المصري بناءً متكاملًا صحيًا وعقليًا وثقافيًا، إيمانًا بأن الإنسان المصري هو كنز هذا الوطن وأيقونة انتصاره ومجده» وجدد الرئيس العهد «بأن نبدأ جمهوريتنا الجديدة المولودة من رحم ثورتكم العظيمة في 30 يونيو عازمين على المضي قدمًا نحو المزيد من العمل والبناء ممتلكين القدرة الشاملة مستمرين في تحقيق التنمية الاقتصادية والسياسية داعمين المزيد من المساحات المشتركة بين أبناء الوطن موفرين كافة السبل لشبابنا لتحقيق مستقبل يليق بهم في وطنهم العظيم».
واختتم الرئيس كلمته قائلا« وكما كانت كلماتي معكم.. مخاطبًا وجدانكم من قبل حين قلت: «إن الأحلام لا تسقط بالتقادم». فاليوم أؤكد لكم: «إن الإيمان بالحلم يصيغ الحاضر ويصنع المستقبل»… ومازالت كلمات الرئيس السيسي أيقونة يرددها الشعب المصري…. مازالت أفعال الرئيس نبراس ومثالا يحتذى به الشعب المصري، ومازالت حالة الانسجام في الحوار بين الرئيس وشعبه ظاهرة تستحق الدراسة.
عضو هيئة تدريس بعلوم القاهرة
Abdelfattahemanalaaeldin@gmail.com
للمزيد من مقالات الكاتبة اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار المحلية