ما أجمل العيد.. ففيه يجتمع الأهل والأقارب.. وفيه يتجلي الكثير والكثير من معاني الإنسانية.. وفيه تتقارب قلوب البشر على الود والحب.. وفيه يظفر الكثير منا بأجازة العيد والتى تعد بمثابة استراحة قصيرة لاستكمال العمل. فلاشك أن الكثير من بيننا ينتظر الاجازة لشحن الطاقة، وتحسين الأداء الإدراكي و الصحة النفسية والعقلية والجسدية للإنسان، بالإضافة إلى الحد من العمليات البيولوجية الضارة المرتبطة بالتوتر، وهو ما ينعكس بالإيجاب على الصحة العامة للإنسان.
ولاشك أننا تابعنا قرار السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بمد أجازة العيد خلال المؤتمر الأول «حياة كريمة» والذي أعقبه فرحة عارمة لجميع المصريين لما تقدمه الاجازة من بهجه وفرحة، ولكننا نجد أن الدولة المصرية منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسة الجمهورية حريصة كل الحرص على استغلال كل ثانية للمضي قدما نحو تعزيز وتحسين الخدمات المقدمة للمواطن المصري، فرفاهية الأجازة لم نجدها في قاموس الرئيس السيسي، فمن تفقد المشروعات والطرق كل يوم جمعة على مدار العام إلى متابعة الموقف التنفيذي بمدينة العلمين الجديدة يوم العيد.
فقد أدى صباح اليوم السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى وكبار رجال الدولة صلاة عيد الاضحي المبارك بمسجد مالك الملك بمدينة العلمين الجديدة. وذلك بحسب بيان المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية كما تابع سيادته، عقب صلاة العيد، الموقف التنفيذي والانشائي الخاص بمدينة الفنون في مدينة العلمين الجديدة، والوقوف على آخر مستجدات سير العمل ومعدلات التنفيذ لمنشآت ومرافق مدينة الفنون، والتى تعتبر مركزا ثقافيا وترفيهيا لمدينة العالمين والساحل الشمالي كما تضم مجموعة من الانشطة الفنية والثقافية المتنوعة كما تحتوي مدينة الفنون على مجمعات لدور عرض السينما ومطاعم ومسرح روماني مكشوف للحفلات والعروض الموسيقية مجهز بأحدث تقنيات الصوت، ومبنى للأوبرا، وقاعات تدريب وأرض للمعارض، ومبنى تنمية المهارات البدوية الموجودة في المنطقة للحفاظ على الطابع التراثي لمدينة العلمين، بالاضافة الى مكتبة مركزية ودور عبادة على مساحة ٢٦٠ فدان.
ومن متابعة الموقف التنفيذي لمدينة الفنون بمدينة العلمين إلى اجتماع السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى بمقر رئاسة الجمهورية بمدينة العلمين الجديدة مع كبار رجال الدولة والذي تناول استعراض المخطط التنفيذي لتنمية القطاع الشمالي الغربي للجمهورية امتداداً من مدينة الاسكندرية وحتي مدينة السلوم غرباً وذلك بحسب بيان المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية، فمن التخطيط إلى التنفيذ إلى التقييم إلي التعزيز لم تدخر الدولة المصرية، منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي، وقتا للمضي قدما نحو تحقيق أهداف الدولة المصرية التنموية الشاملة.
فقد شهد الابتكار والإبداع والتفكير خارج الصندوق عصرا ذهبيا منذ تولي الرئيس السيسي في كافة المجالات والقطاعات المختلفة، ونذكر منها على سبيل المثال وليس الحصر تنمية القطاع الشمالي الغربي للجمهورية والذي يهدف لأقامة مجموعة مجتمعات عمرانية وزراعية وصناعية وسياحية ضخمة و إنشاء عدة مشروعات تنموية عملاقة بالإضافة إلى ربط تلك المشروعات ببعضها البعض بشبكة طرق متطورة ووسائل نقل حديثة وخطوط السكك الحديدية الجديدة، فنجد الرمال الصفراء تتحول إلى إنتاج زراعي متكامل«الدلتا الجديدة» ومشروع «مستقبل مصر».
وذلك بهدف زيادة الرقعة الزراعية في مصر..ونجد الرمال الصفراء تتحول إلى محطة الضبعة النووية.. ونجد الرمال الصفراء تتحول إلى مطار العلمين الدولي.. ونجد الرمال الصفراء تتحول إلى مدينة رأس الحكمة والمنتجعات السياحية الممتدة الي محافظة مطروح.. ونجد الرمال الصفراء تتحول إلى مدينة العلمين الجديدة بمساحة ٥٠ الف فدان بمناطقها السكنية المختلفة وسلسلة الابراج ومدينة الفنون والثقافة وجامعة العلمين للعلوم والتكنلوجيا والاكاديمية البحرية للعلوم والممشي السياحي على الكورنيش بطول ١٤ كم والمنطقة المركزية.
العيد يعني الاجازة عند الكثير، ولكن العيد عند الرئيس السيسي لم يكن أجازة.. بل كان يوما للإنجازات.. يوما للعمل.. يوما للجد والاخلاص..فتحيا مصر دائما وأبدا.. تحيا الجمهورية الجديدة.
Abdelfattahemanalaaeldin@gmail.com
عضو هيئة تدريس بعلوم القاهرة
للمزيد من مقالات الكاتبة اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار المحلية