نجاح المشروعات القومية الكبرى يحتاج إلى إرادة سياسية وإيمان والتفاف شعبي ودور إعلامي.. وإذا كانت الأمم المتحدة قد أشادت بالمشروع المصري «حياة كريمة»، واعتبرته المشروع القومي الكبير في مسار التنمية المستدامة في مصر.
وأكدت على لسان «ألينا بانوفا» منسقة الأمم المتحدة أن هذا المشروع العملاق يحق الأهداف السبعة عشر للتنمية المستدامة لحوالي نصف سكان مصر يعيشون في الريف المصري استنادا على عوامل محددة تؤدى للحد من الفقر وتحسين مستوى المعيشة من خلال توفير مياه شرب نظيفة وسكن لائق وتعليم جيد وخدمات صحية وطبية وتحسين خدمات البنية التحتية للطرق والصرف والصحي والمواصلات والاهتمام بالأنشطة الراضية والثقافية، وغيرها من الخدمات التي أدت إلى اختيار الأمم المتحدة هذا المشروع كأحد أفضل المشروعات على مستوى العالم.
واختيار الدكتور محمود محيي الدين المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي مبعوثا للأمم المتحدة لتمويل التنمية المستدامة في مصر، والذي أكد أيضا في أكثر من تصريح أن هناك معايير محددة لتطبيق برنامج التنمية المستدامة يأتي على رأسها تكافؤ الفرص ومكافحة الفقر وهو الأمر الذي جعل المبادرة المصرية واحدة من أفضل المبادرات في العالم.
ويأتي إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي للجمهورية الجديدة مع إطلاق المشروع القومي «حياة كريمة» منذ عدة أيام وسط حشد شعبي وسياسي وإعلامي من استاد القاهرة بمثابة رسالة مهمة ذات معاني ومغازي كثيرة أهمها أن مصر قادرة وانطلقت إلى الأمام في مسارات شتى.
وفي اعتقادي أن الإعلام المصري بشتى فروعه مطالب أكثر من أي وقت مضى بأن يمارس دوره الاحترافي، ويستعيد دوره الريادي من خلال تبنى هذه المبادرة التي أشادت بها جميع المنظمات الدولية، وتحويلها إلى مبادرة شعبية باعتبارها المشروع القومي للجمهورية الجديدة التي تحقق أحلام وطموحات المصريين في نهضة شاملة، وكلنا يعلم أن الشعب المصري عندما يؤمن بمشروع قومي أو بفكرة يلتف حولها ويحقق المعجزات فيها، وهذه سمة من سمات هذا الشعب في كل الأحداث التاريخية التي مر بها.
وبالتالي بات واجبا على الإعلام التعاطي مع هذا المشروع القومي الكبير برؤية جديدة. وأفكار مبتكرة لخلف رأى عام داعم ومساندة للمشروع القومي المصري. وتحويله إلى حلم مصري يسعى الجميع لتحقيقه. وإذا كان تم اختيار عدد من الشخصيات العامة من السياسيين والإعلاميين والفنانين والرياضيين وغيرهم. كسفراء لخلق الدعم للمبادرة، فإنه يجب على الإعلام أن ينصع أبطالًا ونجومًا لهذه المبادرة. من الشباب المبدع والمتحمس في شتى أرجاء الوطن. باعتبارهم الثروة البشرية والقوة القادرة على الانتقال بمصر إلى الحداثة والتطور والنمو في سنوات قليلة.
حمى الله مصر
نائب رئيس الوفد
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار المحلية