من الجلسات المهمة التي ناقشها مؤتمر شباب العالم في شرم الشيخ، جلسة «تجارب تنموية في مواجهة الفقر»، وهذه الجلسة تعد من أهم جلسات المنتدى، وتحدثت فيها الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط، والتي أعلنت فيها أن العالم كان يقيس الفقر في الماضي بمستوى دخل الفرد فقط، ولكن يقاس حالياً بمستوى المعيشة. وقالت الوزيرة: إن الرئيس عبد الفتاح السيسي سيعلن عن تجربة تنمية الأسرة المصرية خلال الأسابيع القادمة.
والحقيقة أن الوزيرة تحدثت في أمر بالغ الأهمية وهو القضاء على جميع أشكال الفقر وأبعاده، في ظل أجندات دولية أممية وأجندة التنمية المستدامة 2030، والأجندة الأفريقية 2063 وأجندة مصر 2030 وهى نسخة وطنية من الأهداف الأممية، تهتم بضرورة القضاء على الفقر وأبعاده المختلفة في التأثير السلبى على التنمية.
وتناولت هذه الجلسة قضية مهمة جداً وهي أن مؤشر التعليم يتم تحديده بمقياس نسب التسرب من التعليم ونسب المتقدمين للتعليم قبل الجامعي، ويتم قياس نسب التسرب من التعليم ومستويات الصحة بالنظر إلى الخدمات الصحية، وكذلك الحال بقياس الخدمات التي تقدم للمواطنين فيما يتعلق بالصرف الصحي والمياه النقية وعلاقة ذلك كله بالفقر، ولم تغفل الوزيرة الحديث عن جائحة كورونا ودورها في عملية الفقر.
لقد كانت الوزيرة حريصة جداً على ربط الخدمات التي تقدمها الدولة بالفقر، وأن هذه الخدمات تلعب دوراً مهماً في تقليل نسبة عدد الفقراء، بالإضافة إلى برامج الدولة الكثيرة في الحماية الاجتماعية، ومن أبرزها ما قامت به الدولة من معاش «تكافل وكرامة»، وخلافها مما يساعد على تقليل نسبة الفقراء وأهل العوز، ولذلك شددت الوزيرة في هذه الجلسة على ضرورة مراعاة البعد الاجتماعي والبيئي والأفراد الأقل حظاً وإدماج الفئات ذوي الهمم لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تسعى إلى تحقيقها الدولة المصرية.
ولذلك فإن الأجندة المصرية تسعى في هذا الصدد إلى الحفاظ على حقوق الأجيال القادمة في الحفاظ على الموارد الطبيعية، وتحقيق مستوى معيشي أفضل.
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار المحلية