مكيافيلي عندما سرد في كتابه «الأمير» ضرورة استخدام الأمير للوسائل المنافسة للأخلاق لتحقيق أغراضه، فإنه من الناحية الأخرى أكد أن الدولة القوية لا يمكن أن تقوم وتحافظ على كيانها إلا على أساس أخلاقي.
هناك فصل عند مكيافيلي بين أخلاق المواطن الذي يحيا في الدول وبين أخلاق الدولة.. فيجب أن يكون المواطن ذا أخلاق.. ولا علاقة له بأخلاق الدولة.. ويجب على المواطنين بعضهم مع بعض المحافظة على الأخلاق في جميع المعاملات بينهم.
ويؤكد أن القوانين هي التي تحافظ على الأخلاق بين المواطنين من خلال قوانين ترسخ قيم العدل والمساواة.. فكل ما كانت الدولة على أسس أخلاقية سوية كانت الدولة في أزهى قوتها.. فقوة الدولة تبدأ من القيم السائدة بين الأفراد الذين هم الجزء الأساسي للدولة.
أما علاقات وسلوك الدولة في علاقتها بالدول الأخرى أساسها المصلحة.. وهذا ليس عيبا.. ولأنها بالتأكيد مصلحة الدولة تنم بالخير على شعوبها.. ومن هنا اعتبر مكيافيلي أن معيار المواطن الصالح يقدر بإخلاصه والقيام بواجباته.. بعيداً عن الأنانية وحب الذات.
لم نقصد أحدا!
للمزيد من مقالات الكاتب أضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويترلمتابعة أهم الأخبار المحلية