قال صديقي المغترب، الذي عاد إلى البلاد بثروة كبيرة وسألني باعتباري عليمًا ببواطن الأمور «أو هكذا يعتقد» كيف أخلق لنفسي كيانًا اجتماعيًا يتفق مع حالتي الاجتماعية الجديدة لصاحب ثروة وأسكن في أرقى الأحياء وأركب أحدث السيارات، وكذلك ملابس من أشهر الماركات العالمية.
وقبل الرد عليه حكى لي صديقي أنه كان يجلس على مقهى وسمع الناس تحكي حكايات أشخاص بفلوسهم استطاعوا الوصول إلى أماكن مهمة في البلد، وتصادف أن جرسون المقهى كان خريج جامعي وأنه هز رأسه بغضب!!.
وسمعت أحد الجالسين على المقهى يقول: « هذا الرجل المطل علينا من التليفزيون كان من سنوات قليلة يجلس بجوارنا.. وكان يناشدنا أن نطلب له مشروبا ساخنا.. خاصة فى أيام البرد»..فجأة أصبح من كبار رجال المال.. كيف ومتى لا نعلم.
اعتدل أحدهم فى كرسيه وقال: الفلوس فتحت له كل الأبواب وأصبح الآن عضوا في.. و… باختصار عاوز أعمل لنفسى كيان اجتماعي!!.
قلت له باختصار أصبحت الفلوس تسبق الشهادات!!
لم نقصد أحدا.
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويترلمتابعة أهم الأخبار المحلية