نبدأ عام هجري جديد.. بإشراقة متجددة، وخير وفير.. تتجدد معه الدلائل والبراهين بأن الدولة المصرية ماضية على العهد خاصة فيما يتعلق بتقديم خدمات متميزة للمصريين.
بعد ساعات من تهنئة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بقدوم العام الهجري الجديد ودعواته بأن يجعله الله عام خير ويمن وبركات على الجميع؛ اجتمع الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم، مع مدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة، ورئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية للإنتاج الحيواني، حيث صرح المتحدث باسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع تناول «متابعة عدد من مشروعات جهاز الخدمة الوطنية على مستوى الجمهوري».
كما استعرض سيادته المستجدات الإنشائية لمصنع منتجات الألبان ببرج العرب، والذي يتضمن خطوط الإنتاج والمعدات وتوفير العمالة الفنية المتخصصة، والخامات، ومستلزمات الإنتاج، ومواد التعبئة والتغليف، لضمان أعلى مستوى جودة من إنتاج الأجبان، وذلك بالشراكة مع القطاع الخاص والخبرات العريقة في هذا المجال، حيث سيقام المصنع على مسطح ٤٠ ألف متر مربع، وستبلغ طاقته الإنتاجية ١٢ ألف طن من الأجبان سنوياً.
حيث يأتي هذا في إطار الآليات التنفيذية التي تبنتها الدولة المصرية لسد الفجوة الاستيرادية، وكذلك فتح آفاق لفرص تصديرية مستقبلية، بالإضافة إلى تحقيق قيمة مضافة لصغار المربين.
ومن متابعة مشروعات جهاز الخدمة الوطنية على مستوى الجمهورية الي متابعة الموقف التنفيذي لمشروعات مبادرة حياة كريمة لتطوير قرى الريف المصري
حيث اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، منذ ايام، مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وعدد من الوزراء ورئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، كما اطلع الرئيس في هذا الإطار على سير الأعمال والموقف التنفيذي للمرحلة الأولى للمبادرة، والتي تشمل إجمالي عدد 1477 قرية وتوابعها، والتي تستهدف حوالي 18 مليون مواطن، بالإضافة إلى الوقوف على معدل الإنجاز في مختلف القطاعات وخاصة شبكات الصرف الصحي، ومياه الشرب، والغاز الطبيعي، والكهرباء والإنارة، والاتصالات والبريد، والنقل والطرق، والمجمعات الحكومية النموذجية، والري والزراعة، والتعليم، والصحة، والشباب والرياضة، وبرامج التضامن الاجتماعي، والإسكان، والتنمية المحلية، إلى جانب المبادرات المتنوعة للتنمية الاقتصادية.
بالإضافة إلى استعراض مجمل التحديات التي ظهرت بين مرحلة التخطيط وبين التنفيذ على أرض الواقع، والإجراءات التي تم اتخاذها للتغلب عليها، بالإضافة إلى تأثير أزمة كورونا والأزمة الروسية الأوكرانية على سلاسل الإمدادات للمواد الخام والمكونات الصناعية المختلفة وأسعارها العالمية، وذلك بالإضافة إلى توجيه سيادته بالاعتماد على المكونات المحلية وذلك بما يمثل فرصة لتوطين الصناعة والاعتماد على التكنولوجيا المحلية، بالشراكة والتعاون مع المستثمرين والقطاع الخاص.
ومن متابعة الموقف التنفيذي لمشروعات مبادرة حياة كريمة لتطوير قرى الريف المصري إلي التوسع في إجراءات الحماية الاجتماعية، وضم مليون اسرة اضافية لبرنامج تكافل وكرامة.
حيث اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي لمتابعة جهود إجراءات الحماية الاجتماعية لمجابهة تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية الحالية.
وقد وجه الرئيس بالتوسع في إجراءات الحماية الاجتماعية من خلال تطبيق زيادة عدد الأسر المستفيدة من برنامج “تكافل وكرامة” بضم مليون أسرة إضافية للبرنامج، ليصبح حجم المستفيدين من المواطنين أكثر من 20 مليون مواطن على مستوى الجمهورية. بالإضافة إلى صرف مساعدات استثنائية لعدد 9 مليون أسرة لمدة 6 شهور قادمة، بتكلفة إجمالية حوالي مليار جنيه شهرياً للأسر الأكثر احتياجاً ومن أصحاب المعاشات الذين يحصلون على معاش شهري أقل من 2500 جنيه، وأيضاً من العاملين بالجهاز الإداري للدولة الذين يحصلون على راتب اقل من 2700 جنيه شهرياً.
كما ضمت التوجيهات الرئاسية بضرورة تعزيز الأمن الغذائي للأسر الفقيرة والأمهات والأطفال، من خلال التوسع في طرح كراتين السلع الغذائية المدعمة بنصف التكلفة، وبواقع عدد 2 مليون كرتونة شهرياً، بحيث يتم توزيعها من خلال منافذ القوات المسلحة، وضرورة قيام وزارة الأوقاف بالشراكة مع وزارة التضامن الاجتماعي بتوزيع لحوم الأضاحي على مدار العام، بالإضافة إلى قيام وزارة المالية بتوفير الموارد المالية اللازمة في هذا الصدد، والبالغ إجماليها حوالي 11 مليار جنيه.
بالإضافة إلى استمرار البرامج الاجتماعية المقدمة من الدولة حالياً، والتي من أبرزها دعم الخبز، والسلع التموينية، والدعم النقدي المتوسط، ودعم برامج الصحة، وصناديق التأمينات والمعاشات، ودعم الإسكان.
فكانت ومازالت تلك منهجية الدولة المصرية في تنفيذ كافة المشروعات القومية في مختلف القطاعات وفي كافة المجالات…. فكانت ومازالت منهجية الدولة المصرية التي تعتمد على عناصر أساسية تشمل الاستغلال الامثل للموارد المادية والبشرية….. فكانت ومازالت منهجيه الدولة المصرية التي تعتمد على مكونات وخطوات رئيسية تشمل الدراسة والتخطيط ثم التنفيذ ثم المتابعة والتقييم وأخيرا إجراءات تعزيزيه وتحسينيه من أجل تقديم خدمة متميزة لمصر وللمصريين.
فكانت ومازالت منهجيه الدولة المصرية التي تعتمد على كيفية إدارة المخاطر والتحديات بما في ذلك التنبؤ بها والعمل على تجنبها بآليات استباقية وبإجراءات وقائية لضمان سلامة المدخلات والعمليات والمخرجات المتعلقة بنظام إدارة المشروعات القومية، فكانت ومازالت منهجية الدولة المصرية التي ترتكز على الشراكات المتكاملة والتعاون مع المستثمرين والقطاع الخاص بما يضمن توطين الصناعة المحلية.
تحيا مصر دائما وأبدا.. تحيا الجمهورية الجديدة
Abdelfattahemanalaaeldin@gmail.com
عضو هيئة تدريس بعلوم القاهرة
للمزيد من مقالات الكاتبة اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار المحلية