هناك شخصيات تتكلم عنك في حضورك أعذب الكلمات، وتمدح أسلوبك وفهمك، وفى غيابك يحاولون تشويه صورتك وينتقدون أسلوبك. وقد سُئل أحد الحكماء عن هؤلاء فقال: «أكون في قمة السعادة وأنا استمع إلى مديح أحدهم، أعلم أنهم يقولون عني في غيابي عكسه لأنني أعلم جيداً أن هذا الشخص ضعيف وحاقد ويغار منى، وأنه يتمنى أن يكون في مكاني. فهذا الشخص يستحق العطف».
وكما قال الإمام الشافعي: «فما كل من تهواه يهواك قلبه.. ولا كل من صافيه لك قد صفا».
وينطبق عليهم قول الله تعالى: «خُذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين» الأعراف: 199.. فالإنسان لا يعيش منعزلا منفرداً لا يرى أحد ولا يراه أحداً، فإن جاء أحد هؤلاء الذين يقولون عن الناس ما ليس فيهم، فأعرض عنهم ولا تتبع هواهم.
لم نقصد أحد