قال الكاتب الصحفي محمد عيد المتخصص في الشئون السياسية في جريدة الوفد إن إطلاق عيد الحب المصري كانت فكرة الكاتب الصحفي الكبير مصطفى أمين الذي أطلقها من خلال عموده الصحفي في صحيفة أخبار اليوم «فكرة» في يوم 4 نوفمبر عام 1974، حيث روى أنه في ذلك اليوم شاهد وبرفقة ابنته جنازة في حي السيدة زينب كان يشارك فيها 3 أفراد فقط، ليكن هذا المشهد هو المُلهم بدعوة الناس إلى حب بعضهم البعض والحب في الله وحب الآخرين وحب الوطن الذي هو أسمى معاني الحب، وهو ما لاقى ترحيبًا كبيرًا.
وأكد عيد، خلال حديثه لبرنامج بنصبح عليك المُذاع على شاشة القناة الثانية في التلفزيون المصري وتُقدمه الإعلامية سارة الهلالي، اليوم الجمعة، أن الشعب المصري جسد الفكرة للمفهوم الحقيقي المُعبر عن «حب الوطن» ليس فقط في أوقات المحن ولكن أيضًا في أوقات الرخاء، مشيرًا إلى أن الأسرة المصرية تُقدم واجبًا وطنيًا كبيرًا بغرس المفاهيم الحقيقية لحب الوطن في قلب وعقل الطفل منذ صغره.
وأشار الكاتب الصحفي محمد عيد، إلى أن الأطفال بات لديهم غريزة مهمة وهي الأمل في المستقبل من أجل تقديم الأفضل للوطن الذي عشقوه بفطرتهم وغريزتهم، فضلًا عن تمتعهم بالوعي الكامل الذي هو الدرع الحامي لهم من كافة الأفكار المضادة والأجيال الجديدة من الحروب، موجهًا التحية للشهداء الذين قدموا أرواحهم فداءً للوطن وروا ترابه بدمائهم الذكية، كذلك المساهمين في دعم الوطن بكافة الأفكار والجهود اللازمة لعملية البناء والتنمية انطلاقًا من المفهوم الحقيقي للحقوق والواجبات.
وأوضح عيد، أن التعبير عن حب الوطن هو إثبات للهوية والأصل ضد كل من يحاول تزييفها، مما جعل أي عدو يُفكر ألف مرة قبل مواجهة المواطن المصري وراح يبتكر أجيال جديدة من الحروب في محاولة السيطرة عليه ليفرغه من هويته المصرية والعربية، لكن الوعي الذي غرسته الأسرة والمدرسة والجامعات وحالة التثقيف التي عكفت عليها الدولة كان سلاحًا في وجه هؤلاء.
وأضاف، أن فكرة التواصل التي تقوم بها القيادة السياسية والدولة المصرية مع الشباب يبني جسرًا من الوعي، بالإضافة إلى فكرة إتاحة الفرص للتعبير عما تم غرسه في المواطن منذ الصغر وهو نوع من أنواع الاستثمار العظيم الذي تقدمه الدولة بشكل جيد، لتلحق بركاب الدولة المتقدمة.
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار المحلية