أطلق مجلس الشباب المصري برئاسة د. محمد ممدوح رئيس مجلس الأمناء وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، أولى جلسات الحوار الوطني تحت عنوان « ماذا تريد منظمات المجتمع المدني من الحوار الوطني » وذلك بحضور عدد كبير من منظمات المجتمع المدني من جميع المحافظات استجابة لدعوة السيد رئيس الجمهورية للكيانات السياسية والأهلية الفاعلة على إجراء حوارات مجتمعية وجماهيرية في المحافظات المختلفة في إطار تخصصات اللجان النوعية التي أقرها مجلس الأمناء وتلقي مقترحات المواطنين والجهات المختلفة، مع رفع نتائج تلك الحوارات لمجلس أمناء الحوار الوطني؛ لضمان المشاركة المتكافئة لكافة فئات المجتمع المصري.
في ذلك السياق؛ أوضح د. محمد ممدوح أنه مع إعلان مجلس أمناء الحوار الوطني على ضرورة إجراء حوارات مجتمعية داخل المحافظات بادر مجلس الشباب المصري بإطلاق مبادرة إشراك المجتمعات المحلية في الحوار الوطني عن طريق منظمات المجتمع المدني القاعدية داخل جميع المحافظات خاصة في ظل إطلاق عام 2022 عامًا للمجتمع المدني كشريك في التنمية حيث تلعب تلك المنظمات دورًا هامًا في التفاعل مع الأفراد داخل المجتمعات المختلفة.
وأشارت مي عجلان مديرة واحدة البرامج بالمجلس ومنسقة المبادرة أن الهدف الأساسي من إدماج منظمات المجتمع المدني في الحوار الوطني هو دعم جهود التنمية الاجتماعية والاقتصادية، والتأثير في السياسات العامة، بجانب تعميق مفهوم العمل الجماعي وذلك عن طريق إشراك تلك المنظمات في كافة المحافظات في الحوار الوطني وفقًا لمحاوره الثلاث« السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية»، فلما كان من الأهمية مشاركة أهل الفكر والرأي والتخصص في الحوار الوطني فمن الأهمية أيضًا هو مشاركة المستفيدين لمجريات الحوار عن طريق إقامة الجلسات المختلفة والمؤتمرات وورش العمل للمساهمة في تفعيل الحوار المجتمعي في تنمية المجتمعات المحليـة.
وأوضح د. وليد عتلم الباحث في الشئون السياسية ومدير الجلسة أن إشراك منظمات المجتمع المدني في الحوار الوطني؛ جاء كونها الأكثر اتصالا بالفرد داخل المجتمعات المحلية حيث جاء دلالة اختيار مصطلح الحوار لتوسيع قاعدة المشاركة وعدم اقتصارها على فئة دون غيرها خاصة أن فعالية الحوار تُقاس من خلال نتائج ملموسة ومشاركة واسعة داخل جميع المحافظات وهو الأمر الذي يسعى لتنفيذه مجلس الشباب المصري من خلال إطلاق « مبادرة إشراك المجتمعات المحلية في الحوار الوطني» تحت شعار « شارك … اسال… حاور» عن طريق مقرات مجلس الشباب المصري داخل المحافظات المختلفة.
وقال محمد سيف مدير وحدة المتابعة والتقييم بالمجلس والمنسق الميداني للمبادرة، تنطلق خلال الأيام القادمة جلسات الحوار الوطني داخل جميع المحافظات المصرية عن طريق المكاتب التنفيذية لمؤسسة مجلس الشباب المصري داخل المحافظات أو الجمعيات القاعدية الشريكة وذلك لضمان مشاركة كافة الفئات المجتمعية في مجريات الحوار الوطني وتعزيز وعيهم حول القضايا المجتمعية.
وخرج اللقاء الأول مع منظمات المجتمع المدني بعدد من التوصيات والتي جاء أهمها في ضرورة النظر في توفير الدعم المادي واللوجيستي لكافة المنظمات والجمعيات الأهلية تسيرًا لاستكمال أدوراهم في تنمية المجتمعات المحلية، بجانب توحيد كافة الجهود للمؤسسات والجمعيات وذلك تحت مظلة وزارة التضامن الاجتماعي، بالإضافة إلى أهمية نشر الوعي حول دور منظمات المجتمع المدني داخل جميع المحافظات في القضايا المجتمعية المختلفة، وضرورة التواصل مع صناع القرار على مستوى المحافظات بشكل أسبوعي مع أهمية توفير قاعدة بيانات للمستفيدين من الجمعيات داخل المحافظات، وانتهى اللقاء بالخروج بأجندة عمل توافقية حول الموضوعات التي سيتم مناقشتها خلال الجلسات القادمة سواء على مستوى المركزية أو تعميمها داخل المحافظات المختلفة.
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار المحلية