نجاح قمة المناخ بشرم الشيخ هي تأكيد على قدرات الدولة المصرية على شتى المستويات، وشهادة المشاركين من الوفود الدولية على نجاح مصر في تنظيم القمة بشكل رائع، هي ترسيخ لقدرة وقيمة مصر في محيطها الإقليمي والدولي.
وعندما تخرج كبريات الصحف العالمية مثل «الواشنطن بوست والإندبندنت» وتؤكد أن الاتفاقيات التي حدثت في قمة شرم الشيخ هي علامة فارقة في الكفاح لتأمين المجتمعات الفقيرة ومواجهة التحديات لأول مرة بشكل واقعي للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري التي شكلت أكبر المخاطر على الإنسان على سطح الأرض.
كما أكد تقرير لوكالة – بلومبرج- أنه لولا الجهود المصرية في مؤتمر المناخ في شرم الشيخ ما وافق الاتحاد الأوروبي على اتفاق تأسيس – صندوق الخسائر والأضرار- التاريخي الذي تم التوصل إليه في المؤتمر بعد جلسة مفاوضات ماراثونية استمرت أربعين ساعة، وبعد أن هدد فرانس تيمرمانس مسئول سياسات المناخ في الاتحاد الأوروبي بالانسحاب والمغادرة دون اتفاق.
ومع هذا نجحت مصر في إتمام الاتفاق. وأكدت وكالة أسوشيد برس الأمريكية أن القرار الدولي الذي صدر عن مؤتمر شرم الشيخ بتأسيس صندوق الخسائر والأضرار هو من أهم القرارات التي صدرت عن الأمم المتحدة بشأن المناخ منذ ثلاثين عامًا، ويؤكد على تعويض الدول الفقيرة عن الأضرار التي سببتها الدول الصناعية الكبرى والتي تتحمل المسئولية عن تغير المناخ حول العالم.
ولا يمكن أن نغفل تصريحات سيمون ستيل الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ الذي أكد أن قمة مصر قد نجحت في الوصول إلى حلول مبتكرة لتيسير التنفيذ على جميع الأطراف، ووضعت معالم الطريق حول تمويل معالجة الأضرار والخسائر المترتبة على تغير المناخ من خلال إنشاء صندوق لهذا الغرض.
مؤكد أن نجاح مصر بهذه الانطلاقة القوية للمؤتمر، سوف يجعلها خلال عام كامل قادرة على تنفيذ كل القرارات والتوصيات التي صدرت عن هذا المؤتمر في حضور 112 من القادة والزعماء الذين أقروا بهذه التعهدات برئاسة الأمم المتحدة.
ومن المؤكد أيضاً أن مصر قادرة على تحديد أهدافها وتحقيقها، والقفز فوق كل المعوقات التي يمكن أن توضع في طريقها وليس أدل على ذلك من البروباجاندا التي افتعلتها جماعة الإخوان الإرهابية قبل المؤتمر وتحديد يوم 11/11 للتظاهر في مصر بهدف ضرب المؤتمر، ولفت انتباه كل دول العالم بعيدًا عن المؤتمر.
واستخدمت الجماعة الإرهابية كل إمكانياتها لإفزاع المصريين ومؤسسات الدولة، كما عمدت للدفع بقضية السجين علاء عبد الفتاح في فعاليات المؤتمر من خلال شقيقته التي وصلت إلى المؤتمر ضمن الوفد البريطاني بهدف إثارة اهتمام منظمات حقوق الإنسان.
وفوجئنا بتبني بعض كبار السياسيين الأجانب آراء ومواقف هذه المنظمات، ومنهم رئيس الوزراء البريطاني، وخرج المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة عن كل القوانين والأعراف الدولية عندما أثار قضية جنائية بت فيها القضاء المصري ضمن فعاليات مؤتمر المناخ في تحدٍ سافر للسيادة المصرية.
وجاء رد شافٍ من القضاء المصري الشامخ برفض التدخل في شئون القضاء المصري المستقل، كما ردت الخارجية برفض التدخل في شئون دولة ذات سيادة، وباءت المحاولة بالفشل، وقفزت مصر على كل المعوقات لتحقيق أهداف المؤتمر الذي أشاد به كل العالم.
حمى الله مصر
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار المحلية