«برز الثعلب يوماً في ثياب الواعظينا… يمشى في الأرض بهدى ويسب الماكرين.. ويقول الحمد لله إله العالمينا.. واطلبوا الديك يؤذن لصلاة الصبح فينا.. فأجاب الديك عذراً يا أضل المهتدينا.. بلغ الثعلب عني عن جدودي الصالحينا أنهم قالوا خيراً.. القول قول العارفينا… مخطئ من ظن يوماً أن للثعلب دينا».
هذه بعض أبيات قصيدة أمير الشعراء أحمد شوقي، مازال البعض يحفظها عن ظهر قلب لما فيها من مغزى عميق، في إطار صورة فنية من وحى صفات الحيوانات. حتى أصبحت وثيقة لنا ولمن سيأتي بعدنا، لتؤكد أن هناك دوماً من يتمثل بصفات الثعالب ليغطوا بها ضعفهم ويجملون مظهرهم. فيخدعون الناس بالكلام العذب والمعسول الرقيق لخدمة أغراضهم. فنقول لهذا الواعظ لا تظن أن ما تقوله يزيدك طولاً .
لم نقصد أحد !!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأ خبار المحلية