مما لا شك فيه أن المسجد له قدسية وإجلال في نفوس المصريين لا تخفى على أحد، فقد تضمنت رسالته التوجيه والتوعية والتعليم ونشر تعاليم الدين، وكان له في الأزمان غير القريبة دور إيجابي في بناء الدولة و الدور القيادي ويُناقش الأمور السياسية والدينية على منابره.
إلا أنه قد تلاحظ مع مرور الزمن وفى ضوء الظروف القاسية التي يواجها المجتمع، تقلص دوره وأصبح اليوم مكان لأداء الفرائض والقيام ببعض الدروس التي لا تمت إلى حياتنا الآن بصلة في معظم الأحيان.
أي انحصر دور المسجد الآن لنوع معين من العبادة هي الصلاة، وأيضاً الأمر الذي أصبح معه دور خاص لتلك المساجد التي دُفن فيها أولياء الله الصالحين أو اهل البيت التي يعتبرها بعض العوام مكان للشكوى وطلب الحاجات، ومنهم من يقدم لها النذور النقدية والعينية في مقابل تحقيق رغبات شخصية هم في حاجه إليها أو دفع ضرر.
والطيبين يفعلون ذلك رغم أن الدين ينهي عنه، فخرجت مؤسسة المسجد عن دورها وأصبحت لا روح فيها، وذلك بفضل أصحاب المنافع الذين يعمقون هذا الدور.
لم نقصد أحد!!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأ خبار المحلية