هل نحن الآن نعيش في ظل أزمة ضمير ولا يراعى فيها أحد غيره ويحاول بكل قوة استغلال واستغفال الأخر، كل واحد منا يعتقد في سلوكه هذا بأنه على حق واستطاع أن يخدع الأخر، ولا يجد هذا الأخر من يدافع عنه، حيث استطاع عديمي الضمير أن يقلبوا كل شيء، الباطل إلى حق، والحق إلى باطل.
لذلك ابتَعد كُل شخص مازال لديه وازع من ضمير عن الصورة، قَبل السكوت، حتى هزم الباطل الحق وانتشر الغش والسلع الرديئة في كل مكان وجاء التجار «بزبالة» العالم وأغرقوا الأسواق بها، والناس للأسف أمام الحاجة يشترون حتى نسوا شكل أو طعم السلع الجيدة.
وكل هذه البضائع تمر من باب الفساد وانعدام الرقابة وغياب الضمير. وبقدر ما يؤلمني الوضع الذين لا يجدوا من يحنوا عليهم ويدافع عنهم ويطبق عليه بيت للشاعر العظيم المتنبي إذ قال «يقضى على المرء في أيام محنة.. حتى يرى الحسن ما ليس بالحسن» وهذا سبب ما يؤلمني حقاً أن الناس وصلوا إلى حد قبولهم للسلع غير الجيدة، بعد اختلاط الحابل بالنابل وأصبحوا يرون الباطل بأنه حقيقي.. بسبب انتشار الرشوة والمحسوبية وغيرها من السلوكيات التي لا تراعى الله أو معايير الجودة.
لم نقصد أحد !!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأ خبار المحلية