جلس صديق مع صديقه أمام شاشة التلفاز، وإذ يظهر على الشاشة صورة هذا الزميل القديم لهما، ليقول أحدهم للأخر «يا ليتنا كنا صورناه زمان، فاكر شكله أول ما حضر إلينا النادي كان لابس إيه» كثيراً ما نسمع تلك العبارة من بعض الناس على بعض المشاهير في مختلف المجالات.
وفي كثير من الأحيان تأتي من باب «إنني لا يعجبني العجب» ولكن في أحيان أخرى يكون لتلك العبارة أسباب أخرى، ولعل أهم تلك الأسباب أن الكلام الذي يقول به هذا الشخص الذي ظهر فجأة على الشاشة كان يختلف عن كلامه زمان، أو أنه أيام ما كان معهم كان فقير لا يملك الملابس المناسبة، والآن يلبس أغلى الماركات العالمية والساعات، ولا يُعير شعور الناس وهم مازالوا ما هم فيه من حاجة وعدم قدرتهم الحصول على متطلبات الحياة الضرورية لهم ولأبناءهم.
وليعيش هذا الشخص الذي أصبح من المشاهير بموجب إستراتيجية وهي قلب الحقائق وتصغير الكبير وتكبير الصغير حسب الشخص الذي يبرر أخطاءه أو الذي يظهر ويضع تحتها خطوط بكل الأنواع طالما كان هذا الشخص لا مصلحة معه.
أما أصحاب المصالح لهذا المشهور ويمدحون خطاءه إلى براعه وكله بثمنه. ومن الطبيعي بعد ذلك أن يكون على تلك الهيئة التي عليها من لبس وساعات وخلافه، خاصة إن كان هذا الشئ في الغالب هدايا.
لم نقصد أحد !!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأ خبار المحلية