تقول الحكمة «لا يمكن فهم أي نص لغوي إلا على نحو يقتضية العقل» أي لا يمكن تفسير أي كلام إلا من خلال فهم العقل له وإلا أصبح كلام من غير معنى.
لذلك تجد مصطلح «الأرزقية» هذا له معنى أخر غير المعنى اللغوي الذي يقصد منه هؤلاء الطيبين الذين يسعون بحثاً عن لقمة العيش وإذا سألت أحدهم ماذا تعمل يقول لك «على باب الله» هؤلاء كثير منهم الباعة الجائلين و«الفواعليه» وغيرهم من أصحاب المهن والحرف.
هؤلاء رغم المعاناة التي يبذلونها في البحث عن الرزق يوم بيوم ولا تغيب ابتسامة الرضا عنهم، وإذا سألتهم كيف حالكم؟ يقولون لك دون تردد «الحمد لله».
والمعنى الأخر لهذه الكلمة الأرزقية والذي يقفز إلى تفكيرك مباشرة، الآن في هذا الزمن هذا المنافق بياع الكلام لإرضاء من يدفع له، حيث استطاع هؤلاء محترفي النفاق إلى كسب المال من وراءه.
هؤلاء يطلق عليهم الناس هذا اللفظ الآن ويقول المتنبي فيهم «زمان صار فيه الغدر طبعاً وعاش بغربة فينا الحياة تباع ضمائر وكذاك تشترى لغير المال لا يعطى الولاء» حتى أصبح للولاء ثمن يدفعه من يطلب الولاء.
لم نقصد أحد !!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأ خبار المحلية