التصويت في الانتخابات الرئاسية باعتبارها أكبر حدث سياسي تخوضه البلاد حاليًا، ليس ترفًا أو نزهة، وإنما هو واجب وطني مقدس، منحه القانون والدستور للمواطن، وبالتالي لا يجب أبدًا تفويت هذه الفرصة التي تعد حقًا من حقوق المواطن، والعملية الديمقراطية في أساسها قائمة على ضرورة المشاركة الإيجابية في أي انتخابات، خاصة لو كانت في السباق الرئاسي باعتباره الحدث السياسي الأهم.. وعلى المواطن المصري الذي يتمتع بفطنة سياسية أن يقول رأيه بصراحة ويمارس حقه في الاختيار، فأمامه أربعة مرشحين يختار ما يشاء منهم، ومن نعم الله أنه بعد ثورة 30 يونيو تغيرت الأوضاع تمامًا ولم يعد هناك تزوير لإرادة الناخب.
قل رأيك بصراحة شديدة ومارس حقوقك التي كفلها لك الدستور والقانون، فالنزول للتصويت ضرورة وطنية مهمة، وفوت على الذين ينادون بالمقاطعة الفرصة، والمصري بطبيعته حريص على دولته، وعليه ألا يترك للفئة الضالة الطريق يمارسون أغراضهم الدنيئة، والمعروف أن العزوف أو عدم المشاركة يحقق لأهل الشر الذين يناصبون الدولة العداء أغراضهم الدنيئة، لأن هؤلاء لا يشغل بالهم سوى أن يسود الخراب والدمار والفوضى والاضطراب بالبلاد، والمصريون شعب واعٍ ويتمتع بفطنة وكياسة ولا يسمح أبدًا لهؤلاء بأن ينالوا من وطنهم.
المشاركة في الانتخابات تعنى ممارسة المواطن حقوقه كاملة، والصوت الانتخابي ليس أمانة فحسب وإنما هو صانع للقرار، فالمشاركة في التصويت لم تعد كما كانت في عهود الظلام والاستبداد، والتي كان يتم فيها تزوير الانتخابات وتزييف إرادة الأمة.
الآن الأمور كلها تبدلت وتغيرت، وما تبديه من رأى مصون، ولا ولن يتم اللعب فيه، كما أن الديمقراطية الحقيقية تعني المشاركة في العملية الانتخابية وعلى رأسها التصويت، لأن هذا ليس رفاهية وإنما ضرورة وطنية يجب على الجميع الامتثال إلى تطبيقها وتفعيلها.
والحقيقة أن الشعب المصري يتمتع بوعي وكياسة، وهو الآن يضرب المثل في المشاركة السياسية الفاعلة.. وكلنا يتذكر الملايين التي خرجت في ثورة 30 يونيو 2013 عندما أعلنت الحرب على الإرهاب وفوضت الدولة في اقتلاع جذور وأوكار الإرهاب. وقد شهدت البلاد بعد ذلك في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية العديد من المشاركات الإيجابية تفعيلاً لحق المواطن في المشاركة الانتخابية.
الانتخابات الرئاسية هذه المرة في ظل وجود أربعة مرشحين من تيارات مختلفة، تستوجب على المصريين أن يكونوا أكثر فاعلية بالمشاركة الإيجابية، وفى ظل تحديات ضخمة تواجه البلاد ومخاطر شديدة يتعرض لها الأمن القومي، فلا بد للمصريين بمشاركتهم فيها أن يثبتوا للعالم أجمع أنهم شعب واعٍ جدًا يمارس حقوقه الدستورية والقانونية ولا يفرط فيها، ولا يتخاذل عن أداء دوره الوطني كما عهدت الدنيا منه.
والعالم كله يترقب هذه الانتخابات الرئاسية، وهناك متربصون يتآمرون من أجل إضعاف عزيمة المصريين. ولذلك يجب تفويت الفرصة على هؤلاء بالمشاركة في الانتخابات بكثافة تتحاكى بها الدنيا، وهذا ما نعهده في المصريين عند كل واجب وطني.
الخلاصة إن هناك متآمرين يحاربون بكل جهودهم لإضعاف الدولة المصرية ويريدون إفشالها بكل السبل والطرق، والواجب الوطني يحتم على المصريين أن يفوتوا كل الفرص على هؤلاء سواء في الداخل أو الخارج، ولا بد من إجهاض كل المحاولات اللعينة التي تشوه الانتخابات أو تشوه الدولة المصرية الوطنية القوية التي بات يعمل لها ألف حساب وحساب.. والمشاركة في الانتخابات تدحض أي مؤامرة يريدها أهل الخراب وتتصدى لكل الحملات المغرضة التي تسعى لمنع المصريين من النزول لصناديق الانتخابات بهدف تشويه الدولة المصرية الجديدة، ولذلك يجب على جموع المصريين ممن لهم حق التصويت ممارسة دورهم الدستوري والقانوني من أجل حماية الوطن والدولة المصرية.
وللحديث بقية
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأ خبار المحلية