حكمة قديمة يقول بها العقلاء «التهويش بالعصا ولا الضرب بها» هذه العبارة تحمل معنى حكيم لمن في يده الأمر، وهو يجب الموازنة بين القوة والحكمة واللذان يسيران جنباً إلى جنب مع بعضهم البعض، فإذا تقدم أي منها على الأخر فقد الأخر هيبته.
والأغبياء هم الذين يلاحظون ذلك ويضربون بالعصا أي ما كان نوع هذه العصا بشكل مستمر سواء كانت تؤذي الجسد أو النفس.
ما أكثر هؤلاء الأغبياء الذين يشغلون بعض الوظائف ويحاولون طول الوقت كذباً بأنهم على علاقة بمسئول مهم يعملون بناءً على توجيهاته، وكل القرارات الصادرة منهم جاءت بناء على تعليمات منه، ويوهم مرؤوسيه بأن هذه العلاقة هي السبب في وجوده على هذا الكرسي، وأنه قادر بواسطة هذا الشبح أن يفصل أو يعاقب أي شخص يحاول أن يعترض على أداءه مهما كانت الخسائر.
ويرد دائماً بأن هذا المسؤول قابله أو أتصل به وطلب منه هذا وذاك وطمئنه ويقول له كل مرة يخطأ فيها «ولا يهمك» وأستطاع بهذه العصا «المسؤول» إرهاب الجميع ممن يتعاملون معه بشكل مباشر أو غير مباشر، ولعل أهم أسباب خشية هؤلاء أنهم يشاهدون كل خطأ وخطأ من الشخص دون مراجعة أو تصحيح للخطأ أو حتى اعتذار، حتى أصبح الجميع على قناعة فعلاً بأن هذا الفاشل مسنود.
لم نقصد أحد!!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأ خبار المحلية