خرج علينا مفكر إيطالى اسمه «جرافس» ليقول لنا عبارة شديدة الإعجاز تصف الوضع الذى يعيشه العالم من أزمات وهي «أن القديم يحتضر والجديد لم يولد بعد» أي أننا نعيش فترة بينية بين القديم والجديد، وأن العالم يتغير، وأن هناك دولاً في طريقها للزوال وأخرى في انتظار الظهور.
وعلى هامش تلك الصراعات نعيش نحن في الأزمات الناتجة عن هذا الصراع، وبسبب قسوة تلك الأزمات فهي راجعة إلى هشاشة الأوضاع سواء السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي لم تكن مستعدة لمثل هذا النوع من الأزمات.
وفي هذا الوضع غير المستقر جاءت ثورات الربيع، ثورات ناقصة بلا هوية ودوافعها الأيديولوجية جميعها مزورة سواء كانت ديمقراطية أو ليبرالية أو إسلامية.
وبعيداً عن سيناريوهات المؤامرة نحن أناس يتصارعون فيما بينهم للمحافظة على مكاسبهم التي حصلوا عليها خلال تزاحم المتناقضات في شتى النواحي، ويعبرون عن أنفسهم بإثبات ولائهم والترحيب باندماج إسرائيل في الإمبريالية العالمية، واستخدامها في القضاء على كل من يخالف سياسات الغرب في المنطقة وذلك تحت عناوين متضاربة، المهم التعبير عن التزاماتهم تجاه الشيطان الذي يحكم العالم.
لم نقصد أحداً!!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأ خبار المحلية