يا جماله يا جماله جماهير الكرة في مصر، هي التي تهتف للاعب بضرورة الاعتزال عندما يتدهور مستواه، وفي هذا يُحكى عن اللاعب فلان بن فلان أن جماهير ناديه هتفت باعتزاله.
فالجماهير يا سادة هي «الترمومتر» القادر على قياس صلاحية اللاعب، هؤلاء ليسوا أعضاء في الجمعيات العمومية للأندية ولكنهم أكثر إخلاصًا للنادي، يمدح اللاعب المتفاني ويطلب اعتزال المتقاعس، إنها الديمقراطية المباشرة في معناها المجرد من غير صندوق أو قائمة أو مصالح.
ولكن عودة إلى فلان هذا وأبيه فلان الذي يحاول إلهاء الناس في أمور تافهة ليبعد عن ابنه أي انتقاد أو هتاف يعلم أثره.
ويُذكرنا بحكاية هزلية جاءت في فيلم أمريكي عن الانتخابات الأمريكية، اسم الفيلم «هز الكلب» يطرح سؤالا هل الكلب هو الذي هز ذيله أم أن الذيل هو الذي هز الكلب، ويقصد من هذا الأمر هو افتعال مسائل لإعلانه لها بالواقع لكي يشغل بها الناس للتغطية على سوء لعب ابنه.
إنه حقًا من سخرية القدر واستهزاء بعقول الناس التي تستطيع أن تكشف الصالح من الطالح، وأن ابنك لا يخرج عن كونه ظاهرة، يحاولون إبعاد الانتقادات عنه. وبهذا الإلهاء والصور التي لا تمد للواقع بشىء، لقد شاءت لعبة الأقدار أن يلعب وكفى أن قيل عنه ما قاله المتنبى لذلك الشخص الذي طارده لكي يذكره في شعره «من البلية عزل من لا ينصرف عن الجهل، ومخاطبة الجاهل الذي لا يَفهم ما يُفهم» هل تتفقوا معي.
لم نقصد أحدًا!!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأ خبار المحلية