لماذا يكرهونا؟.. سؤال كانت تستعمله الصهيونية فى حربها ضد العرب منذ احتلالهم لفلسطين حتى وقت قريب. حتى استطاعوا أن يجروا عدد من الدول العربية إلى حظيرة التطبيع.
فأنتقل السؤال منهم إلى الفلسطينين وأصبحوا هم الآن الذين يتسألون عن سبب الكره. الذي نُشاهده يومياً منهم، لا يُفرقون بين أحد منهم سواء كان صغيراً أو كبيراً، وأصبحنا منزعجين مما نشاهده.
إنهم يُركزون على قتل مقومات الحياة من طعام وزرع وحجر بشكل فيه مبالغة. الأمر الذي يترك لدينا شعور أنهم يخافون من هؤلاء البشر. ويحاولون بهذه التصرفات الهوجاء بأن تزداد الثقة في أنفسهم بعد الفضيحة. التي حدثت لهم في السابع من أكتوبر العام الماضى.
من العجيب أن هناك أشخاص كلما زاد القصف والحرق والموت زاد إفراطهم في التفاؤل. ولا أعلم هل هذا التفاؤل سببه تعظيم الذات أو خلق إنطباع للناس أن المقاومة على الطريق الصحيح.
ولا أعلم أيضاً كيف وأنا أرى فجوة بين ما نُشاهده وما نشعر به، ونتفاخر بضرب طلقة «هون» أو قنص جندي، ولكن ما يدور في خُلدي أن هذا العدو لا يُحارب إنما ينتقم، وأن المُعتدَى عليهم يحاولون فضحه أيضاً بأنه يكره الفلسطينين، ولعل الاعتقاد السائد لدى الجميع أنه مهما طال الأمد سوف تزول دولته، وأن مدتها تتوقف على تراجع الخونه لدينا.
لم نقصد أحد !!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأ خبار المحلية