«أنت حيث تضع نفسك» مثل جاء في كتاب الأمثال للعلامة أحمد تيمور، حيث قال «إن أحد الرجال قال: لعن الله من يسُب الناس، فقال أخر: الله يعلن اللي يحوج الناس ليه، أي لعن الله من أحوج الناس مما دفعهم إلى سبه».
هذا يعني أن البني أدم هو الذي يختار صورته لدى الناس سواء كانت صورة إيجابية أو سلبية، فرأس مال الشخص سمعته، هذه السمعة تأتي من تتابع مواقف الشخص وأراءه.
وللأسف هذا التصنيف لا يتغير لدى البشر، حتى لو تاب عنه الشخص السيئ، لأن الذي يغفر الذنوب هو الله، فالبشر لا يغفرون، والشخص لا يولد طيب أو شرير، إنما الأيام والمواقف هي التي تحدد شخصيته.
وفي ذلك السياق يقول شاعرنا الكبير صلاح جاهين في رباعياته «مع إن كل الخلق من أصل طين وكلهم بينزلوا مغمضين بعد الدقايق والشهور والسنين تلاقي ناس أشرار وناس طيبين»، فأنت الذي تحدد صورتك في أعين الناس، فلا تفعل ما يدفعهم إلى سبك، ذلك إذا كان لديك حاجة لهم لا تحوجهم لك، وإلا لعنك الله وسبك خلقه.
فإن أصحاب المصالح أصحاب حاجه، فكن مُعين لهم ولا تقف حائل بينك وبينهم، صورتك لدى الناس لا يمكن التدليس عليها، فهي قاسية ولا ترحم ولن تُمحي من الذاكرة مهما حاولت تجميلها.
لم نقصد أحد !!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأ خبار المحلية