«المهياص» كلمة فرعونية ما زالت تحيا في قاموس اللغة لدينا، وتعني الرجل التافه كثير الضحك واللهو، لا قيمة لكلامه أو أعماله، لا طعم له ولا لون.
وللأسف الشديد هذا النوع من الرجال منتشر في بلدنا الغالي بلد نجد كثير منهم فوق رؤوسنا في كثير من مواقع العمل لدينا، لا يعلم أنه «خيال مآتة» لا أكثر، يعيش وراء هالة زائفة وقيمة مصنوعة من الخارج أو الداخل أيضًا.
إذا سمعته يتكلم تجده قليل الحيلة والعلم، وفي كثير من الأحيان قليل الأخلاق، يفعل أي شيء لكي يستمر على الكرسي الجالس عليه، وإذا نظرت إليه تجده من غير ملامح أو معالم شخصية أو سياسية، وإذا نصحه أحد تجده شديد التمسك برأيه، فهو رجل عنيد.
تلك بعض ملامح الرجل «المهياص» الرجل الهايف السطحي المريض، لذلك تجده دائمًا إنسان هروبي أو بمعنى آخر انسحابي مهزوز.
ولكن ما يُحزن حقًا أن هذا النموذج الذي يُقدم لنا في أشكال مختلفة منها مطرب المهرجانات الذي أصبح أغنى أغنياء الوطن أو صاحب رأي مفروض علينا كل مساء وغيرهم من الفنانين الذين يمثلون أدوار البلطجة والتلعثم، يُسيطرون على عقول المراهقين، وكثيرًا منهم تحول إلى صنم يعبدونه بعض الضعفاء، باعتبار أننا نعيش مرحلة الهيافة، بكلام على شاكلة الجد غير مقبول من أحد، بذلك ضاعت كل فرص التقدم في كافة المجالات حتى كرة القدم.
لم نقصد أحدًا!!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأ خبار المحلية