أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، على الموقف المصري القائم على حتمية تحقيق وقف إطلاق نار فوري وشامل في غزة في أقرب وقت ممكن، ورفض مصر القاطع للتهجير بكافة صوره ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية، وضرورة وقف استهداف المدنيين وعنف المستوطنين، ورفض مصر لتوظيف معبر رفح البري ليكون بمثابة أداة لإحكام الحصار على الشعب الفلسطيني بالقطاع.
وأضاف الرئيس السيسي في كلمته خلال المؤتمر الصحفي مع رئيس جمهورية صربيا ألكسندر فوتشيتش، .. أن المباحثات تناولت تبادل الرؤى، بشأن مختلف القضايا المطروحة دولياً وإقليمياً، وعلى رأسها الأزمة الأوكرانية، حيث أكدنا ضرورة تحقيق السلام في أقرب وقت ممكن، كما تناولنا تطورات الأوضاع في كل من السودان وليبيا.
وتابع تطرقنا إلى تطورات الأوضاع في منطقة غرب البلقان، حيث أكدنا أهمية الدور الصربي في إرساء الاستقرار، وتعزيز التعاون في منطقة غرب البلقان، في ظل دور صربيا البارز، في تفعيل «مبادرة البلقان المفتوح» بما يُعزز من فرص التقارب بين دول منطقة غرب البلقان، ويرسخ قواعد الاستقرار الإقليمي.
وأشار الرئيس السيسي، إلى أن إن المباحثات التي أجريت اليوم مع نظيره الصربي، تؤكد تطلعنا المشترك لاستمرار البناء على الزخم الذي تشهده العلاقات الثنائية في أعقاب زيارتي إلى بلدكم الصديق في عام 2022، حيث عكست الحفاوة التي حظيت بها من فخامتكم والطفرة التي شهدتها وتيرة التعاون، في مختلف المجالات: السياسية والاقتصادية والعسكرية والثقافية في أعقابها، وجود إيمان مشترك بأهمية وضع أساس راسخ لتنمية العلاقات الشاملة، بين مصر وصربيا.
وأكمل، كما اتفقنا خلال مباحثاتنا اليوم، على أهمية الالتزام بتعزيز العلاقات طويلة الأمد في جميع المجالات، وذلك من خلال تفعيل الاتفاقات التي تم توقيعها اليوم لاسيما اتفاقية «التجارة الحرة» التي ستساهم في دفع معدلات التعاون الاقتصادي والتجاري، بشكل كبير، بين البلدين، إضافة إلى أهمية الانعقاد الدوري لآليات التعاون الثنائي، وعلى رأسها لجنة المشاورات السياسية، واللجنة المصرية الصربية المشتركة للتعاون الاقتصادي والعلمي والفني بما يسفر عن دفع وتعزيز علاقات التعاون بين البلدين، لاسيما في قطاعات: الاستثمار، والزراعة، والسياحة، والاتصالات، وتكنولوجيا المعلومات.
وأعرب الرئيس السيسي عن سعادته البالغة باستقبال الرئيس الصربي، والوفد المرافق له في مصر، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ 15 عاماً بما يعكس الرغبة المشتركة في تعزيز الصداقة التاريخية بين بلدينا الممتدة منذ بدء علاقاتهما الدبلوماسية عام 1908، والتعاون الممتد في الأطر متعددة الأطراف من خلال دورهما البارز في تأسيس حركة عدم الانحياز.
وأكد الرئيس أن مصر تثمن التقاليد الثرية والتاريخ العريق لشعب صربيا ونتطلع إلى مشاركة تجاربنا المختلفة وتبادل الخبرات لصالح تعزيز السلام والاستقرار.
وختم الرئيس عبد الفتاح السيسي، كلمته قائلا: أود أن أعرب مجدداً عن سعادتي باستقبالكم في بلادنا متمنياً لفخامتكم ووفدكم المُرافق إقامة طيبة في بلدكم الثاني مصر، وتطلعي لأن تشهد الفترة القادمة مزيداً من التعاون والتنسيق بين مصر وصربيا بما يُساهم في تعميق علاقات التعاون وتوطيد أواصر الصداقة الممتدة التي تجمع شعبينا وبلدينا.
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأ خبار المحلية