يُعتقد أن أول من أطلق على مصر هذا الوصف هو الرحالة العظيم «ابن بطوطة» هذا الرحال الذي زار مصر إبان عصر السلطان «الناصر بن قلاوون» في القرن الرابع عشر الميلادي.
فعندما وصل إلى القاهرة قال «بعد إن وصلت إلى مدينة مصر وهي أم البلاد» من هنا جاءت عبارة «مصر أم الدنيا»، ولكن كان لابن بطوطة وصف إنساني لأهل مصر فقال عنهم «أهلها يَموجون كموج البحر» أي اعتبرهم الثروة الحقيقية القادرة على التجديد والتطور، ليؤكد ذلك بقوله «ما زال شعبها قادرا على التناسل والتناسخ شعب لا يتعب ومعجون بالتحفز والقلق» أي أنه شعب قادر على صنع العجائب والمعجزات، صبره مهما طال قادر على التغيير.
ولاحظ أن هذا الشعب مُحب لحاكمه، حيث جاء في عصر السلطان الناصر بن قلاوون، فقال «أهل مصر ذو طرب وسرور ولهو، وشاهدت مرة فرحه بسبب شفاء الملك الناصر من كسر أصابه، فزين التجار السوق ابتهاجا بشفاء الملك»، هذا كله يؤكد أن قوة أهل مصر في سكانها، فهم ثروة البلد وعزتها، فهم الذين صنعوا ثقافتها وحضارتها وقادرون على حماية مقدراتها.
لم نقصد أحدا!!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار المحلية