في رحلتي اليومية على صفحات «الفيسبوك» وجدت بوست لأحد الأشخاص يقول فيه «قدر الرجال لا يعرفه إلا الرجال، أما الأندال والسفلة وأرازل القوم لا يعرفون قدر الرجال».
مست هذه الكلمات أوتار عقلي، وبدأت أبحث عن معنى «أرازل القوم» في اللغة، فوجدت معناها الشخص الدون الخسيس أو الردئ في كل شيء.
هؤلاء ينزعون حقوق الناس غصباً وظلماً، بعقيدة خبيثة يحكمها الكذب والنفاق وأجندة فاسدة.
وهذا ما يؤكده ويبرهن عليه طريقة إدارتهم للأمور. فهم يتحينون الفرص بإلحاح رزيل وشحادة ذليلة وبعد خطف المكان يخلعون برقع الحياء عن حقيقتهم من أجل إغراء المنصب، فلم يتركوا شيء على حاله، وأصبح الحق لديهم ذكرى، والحاضر كذباً، لا يتركون لأحد يأتي بعدهم مكاناً ليقف فيه.
هؤلاء هم أرازل القوم قولاً وفعلاً، يعرضون علينا فى مسرحية هزيلة إنجازاتهم ، وما هى إلا مجرد تلاعب بالألفاظ ، يقولون لنا كذباً أن خادم القوم سيدهم ، رغم أنهم لا يخدمون إلا أنفسهم ، فقد عميت أبصارهم وماتت ضمائرهم من أجل إغراء فتنة المال ، والكرسى زائل لا محالة ، والموت سوف يطال كل كرسى يجلسون عليه وكل مال يكسبوه وكل ما ينبُت من سُحت “والعياذ بالله” لا خير فيه ولا حياة ، ومع كل ذلك هناك منهم من يأمل أن يُكرر التجربة مرة أخرى متى سنحت له .
لم نقصد أحد !!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار المحلية