ليست الببغاوات هي أصل التقليد رغم شهرتها، ولكن بني آدم هم أصل التقليد، حتى تحول الكثير منهم إلى إمعات لا يصدر منهم أي فعل شرًا أو خيرًا، يقولون دائمًا هذا ما وجدنا عليه آباءنا وأجدادنا، حتى لو كان أسلافهم لا يفهمون.
لذلك نجد أن أذهانهم ممتلئة بالباطل على حساب الحق، بعد أن ترسخ هذا الباطل داخلهم بتلقائية غير محسوبة مع الوقت، دون أن يخضع لأي تقدير إذا كان هذا شيئا مفيدا أو غير مفيد.
وأصبحت تلك الأفكار المترسخة لديهم شديدة الصلابة لا يستطيع أحد مناقشتها حتى الشخص نفسه، وإذا تجرأ أحد على مناقشتها اتهموه بالجنون والكفر.
من هنا أصبح الباطل حقيقة، والحق هو الباطل. لذلك استسهل الناس التقليد دون تفكير، وغاب عنا هذا الشخص الواعى الذي يرى الأشياء بما هي عليه دون أن يكون لديه وجهة نظر سابقة عنه.. أما الجُهلاء فيقلدون دون تفكير.
لذلك فالجاهل يرضى بالجوع والمرض والجهل، إنه لا يملك أي إدراك للفهم العقلي السليم، عكس الواعي القادر على العطاء، ولكن الواعي يسير عكس التيار، تيار الجُهلاء الذين يسيرون بطريق العميان، هؤلاء هم صُم بُكم عُمي، يقودهم المضلل كيفما شاء.
لم نقصد أحدًا!!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار المحلية