قال لي صديقي حنظلة.. لا شيء في الدنيا يُساوي صديق وفي، لأن الصداقة كنز ثمين، فهو السند والعون والأخ الذي لم تلده أمك، فإذا أنعم الله عليك بصديق حقيقي فأعلم أن الله أنعم عليك خيراً كثيراً، إلا أن الحياة ليست مليئة بالكثير من هؤلاء الأشخاص.
لذلك لا يصلح إطلاقاً أن تسمى أي عابر يمُر عليك في حياتك بأنه صديق، حتى لا تنكسر وترجع لتقول الأصدقاء يتغيرون، فالصديق الحقيقي استثناء، لذلك تمهل قليلاً وراجع ما قاله سيدنا على بن أبى طالب كرم الله وجهه عندما سُئل كم صديق لديك قال «لا أدرى الآن، لأن الدنيا مقبلة على والناس كلهم أصدقائي، وإذا أدبرت عنى فالشخص الذي استمر معي فهو صديقي الحقيقي».
نعم إنه زمن الخونة الذين لا يتأخرون ويجرون إلى عدوك وينخرطون معه ويهجروك لمجرد أنهم يحسون إدبار الزمان عنك، كأنه كان ينتظر تراجع الزمان عنك.
وإنني أرى أن أقرب شخص إليك هو نفسك، فحاول أولاً أن تكون نفسك، وصادق ذاتك، وفي هذا يقول الشاعر والأديب جبران خليل جبران «لي من نفسي صديق يعزيني إذا ما اشتدت خطوب الأيام، ويواسيني عندما تلم مصائب الحياة، ومن لم يكن صديقاً لنفسه كان عدواً للناس».
الأشخاص شبه بعضهم البعض، ولكن الاختلاف في الروح، فبعض الناس داء وبعض الناس دواء، والإنسان ينسجم مع من يشبهه في الروح وليس في الصفات.
لم نقصد أحداً!!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا