تسعي الدولة المصرية منذ تولي فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسة الجمهورية، إلي تعزيز الشراكات الاستراتيجية مع دول العالم أجمع، وتأتي هذه الزيارة التاريخية التي قام بها فخامة الرئيس إلى كل من الدنمارك والنرويج لتمثل خطوة نوعية لتعزيز العلاقات الثنائية ولاسيما الاستراتيجية بين مصر وهذين البلدين، وفتح آفاق جديدة للتعاون المشترك في شتى المجالات. بالإضافة إلى ذلك يأتي توقيت الزيارة ملازما للتحولات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية الكبيرة والمتميزة التي تشهدها مصر في الفترة الراهنة.
ووفقا لبيان المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية فقد تضمنت كلمة فخامة الرئيس أثناء مأدبة العشاء بالدنمارك الاعتزاز بروح الصداقة والتعاون والمحبة التي تجمع البلدين والرغبة الحقيقية في تعزيز الروابط السياسية والاقتصادية والثقافية بين البلدين، القائمة على الاحترام المتبادل والصداقة الحقيقية.
كما تضمنت كلمة فخامة الرئيس الإفادة بتوقيع إعلان مشترك لترفيع العلاقات بين البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، كما شهد فخامة الرئيس وجلالة ملك الدنمارك افتتاح مؤتمر اقتصادي تم خلاله إطلاق مجلس الأعمال المصري الدنماركي، كما تم التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم للتعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
بالإضافة إلى مناقشة آليات التنسيق بشأن القضايا الإقليمية والدولية، من أجل تحقيق هدف مشترك بإرساء الأمن والسلام الإقليميين والدوليين وتحقيق الرخاء لشعوب البلدين وشعوب العالم أجمع.
وتحليلا لهذا التعاون المشترك فإن هذه الشراكة تأتي في إطار حرص الدولة المصرية علي تعزيز التعاون الفعال والعلاقات المستدامة مع دول العالم، ولاسيما أن هذين البلدين عضوين كاملين في مجلس الشمال الأوروبي ومجلس دول بحر البلطيق وحلف شمال الأطلسي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا ومجلس القطب الشمالي ومجلس أوروبا ومنظمة التجارة العالمية.
كما تعد الدنمارك رائدة في مجال دعم الابتكار حيث يتميز النموذج الاقتصادي الدنماركي بتركيزه على الابتكار والتصميم، مما أدى إلى ظهور العديد من الشركات العالمية الناجحة في مجالات متنوعة مثل الأدوية والأغذية والتصميم مع مراعاة الآثار البيئية وتقليل انبعاثات الكربون وتحسين جودة الحياة. بالإضافة إلى ذلك تعد النرويج واحدة من أكبر دول العالم في استثمار عائدات الدولة في تمويل صندوق الثروة السيادي، مما يضمن استدامة الاقتصاد النرويجي على المدى الطويل.
إن فتح آفاق التعاون بين مصر وكلا من الدنمارك والنرويج يمثل فرصة ذهبية لتحقيق التنمية المستدامة في مصر من خلال تعزيز التعاون الاستراتيجي بين البلدين والاستفادة من تبادل الخبرات والتجارب العلمية والعملية بما يعزز من مكانة مصر الاقتصادية والاجتماعية والبيئية بين دول العالم…فتحيا مصر دائما وأبدا…تحيا الجمهورية الجديدة
أستاذ التكنولوجيا الحيوية المساعد بعلوم القاهرة
abdelfattahemanalaaeldin@gmail.com
للمزيد من مقالات الكاتبة اضغط هنا
اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار المحلية