هؤلاء السفهاء الذين يملأ الواحد منهم مخازنة بالمشاعر السلبية السامة، وكثيراً ما يعتبر مسيرته مقابل لذة حياته، تراه يركض نحو ملامسة الأرض التي يقف عليها سيده، تاركاً وراءه كل قيم الاحترام، لا يُعير الصالح العام أي اعتبار، والاعتبار الوحيد لديه رضا سيده عنه.
وإذا اقتربت منه تجده لا يتكلم بأي كلام موضوعي، يترك المشاكل حتى تكبر ويصعب على أي شخص مهما كانت قدرته حلها، ويتهم الأخرين أنهم سبب فشله، وهو الذي أبعد عنه كل عاقل ومتزن حتى لا يظهر جهله، وأيضاً يتفرغ للاستفادة القصوى حسب وزنه من خيرات المكان.
وقد شاهدت أحد هؤلاء السفهاء في برنامج تلفزيوني بعد تركه للمنصب يقول عن نفسه أنه تعرض لظلم فادح أثناء رئاسته لهذا المكان.
وعندما سأله المذيع من هم هؤلاء الذين ظلموك؟ قال إنني أترك أمرهم لله، ليرد عليه المذيع: ليس مهماً.. هل تستطيع أن تقول لنا عن هذا الظلم الذي تعرضت له؟
هرب من السؤال وقال إنه استطاع أن يحقق نجاحات على المستوى القاري والمستوى العالمي لم يستطع أي من الذين سبقوه أن يصلوا إلى ما وصل إليه، وأنه هو الذي تعاقد مع أخر مدير فني للمنتخب الذي أوصلنا إلى كأس العالم، رغم أن محضر اجتماع مجلس الإدارة الذي تم فيه اعتماد عقد هذا المدير صمم هو على إثبات رفضه.
لم نقصد أحداً!!