الإحساس بالظلم قاتل للشخص إذا كان لا يستطيع رده أو مواجهته، فعندها يشعر بالإذلال ويفقد الأمل في مستقبل أفضل.
لقد تعرض الكثير من الناس لهذا الشعور بعد أن قابلهم الكثير من الأزمات والصدمات التي قلبت حياتهم إلى قلق دائم وخوف ولا يعرفون حلاً لها، ويشعرون بأن الحياة ظلمتهم بما فيها من أهوال ولا يرون بصيص أمل، وكثير من هؤلاء أصبح هذا الشعور لديهم مرضاً نفسياً وعقدة في حياتهم نتيجة ضغوط الحياة ومطالب الأولاد.
الأمر الذي أثر على البنية الأساسية للمجتمع وهي «الأسرة» حيث أصبح الشخص كثير الانفعال سواء في البيت أو العمل، ما يسهم في إفشال المجتمع ويفتح الباب أمام أعداء الوطن إلى التوغل فيه ويطرحون أنفسهم على أنهم الحل.
الحقيقة أن الناس يصدقون هذه الأقوال بعد أن تم نسيانهم وإهمالهم من أصحاب الرأي والأمر أنفسهم، لأن الشاعرين بالظلم يطالبون بالغذاء والكساء والعلاج ولا شيء آخر أغلى من هذا عندهم، ولا يجدون من يواسيهم أو يهتم بشكواهم.
من الضروري هنا أن نشير إلى أن الظلم يصيب الظالم قبل المظلوم، لأن الظلم يفرغ الصبر فلا يجد أمام المظلوم إلا الصدام.. لذلك لزم النصح.
لم نقصد أحداً!!