أشاد المهندس هاني العسال، عضو مجلس الشيوخ، بدور القيادة السياسية في تنفيذ المخطط الشامل لتطوير منطقة الأهرامات.
وأكد أن هذه الجهود تمثل خطوة محورية للوصول إلى هدف استقطاب 30 مليون سائح بحلول عام 2028، في إطار استراتيجية مصر لتعزيز الاقتصاد الوطني وزيادة الموارد من العملة الأجنبية وتقوية الاحتياطي النقدي.
وأشار إلى نجاح الحكومة في وضع نظام دقيق لرصد حركة السياحة، عبر قياس معدلات الوفود وإشغالات الفنادق كل ستة أشهر، لضمان تحقيق الأهداف وفقًا للمسارات المحددة.
وأوضح العسال، أن خطة التطوير تشمل منطقة تمتد من مطار سفنكس إلى الأهرامات والمتحف المصري الكبير، حيث يتم العمل على تحسين البنية التحتية والخدمات السياحية لتعزيز تجربة الزوار مع الحفاظ على التراث الثقافي والتاريخي لهذه المواقع.
وتركز الخطة أيضًا على تحسين الطرق المؤدية إلى المنطقة ورفع جودة الخدمات العامة، بما يحقق توازنًا بين زيادة النشاط السياحي وحماية الإرث الثقافي العريق لهذه المنطقة.
وأكد على ضرورة الترويج الإبداعي لمنطقة الأهرامات، مشيرًا إلى أهمية تنظيم فعاليات ثقافية وفنية تسلط الضوء على التراث المصري.
ودعا إلى إطلاق حملات ترويجية دولية تستهدف جذب السياح، بالتوازي مع تطوير المرافق المحيطة بالموقع، بما فيها إنشاء مراكز تجارية تدعم التنشيط الاقتصادي دون التأثير على راحة الزوار.
وأضاف أن هذه المنطقة لا تحمل فقط قيمة تاريخية بل تمثل أيقونة حضارية تعكس عظمة التاريخ المصري القديم وثقافته.
وأشار المهندس العسال إلى أن الاستثمار في قطاع السياحة يمثل أفقًا واعدًا للنهوض بالاقتصاد المصري والتعامل مع الأزمات العالمية المتلاحقة.
وأشاد بدور وزارة السياحة في دعم المستثمرين من خلال تحسين الإجراءات الإدارية وتقنين الرسوم والضرائب بما يُعلَن بشكل شفاف عبر المنصات الإلكترونية، ليمكن المستثمرين من الإلمام الكامل بالتزاماتهم المالية.
ولفت إلى أن هذه الإجراءات تكرّس مبدأ الشفافية وتعزز الثقة بين الدولة والمستثمرين، مما يساهم في دفع عجلة الاستثمار السياحي نحو آفاق أوسع، مستشهدًا بالنتائج المثمرة التي ظهرت بعد إتمام اتفاقيات كبرى مثل صفقة رأس الحكمة.